من يستقرئ الاحداث وسرعة وتيرة الحرب في هذا القطر من الشرق الاوسط قد يحجم عن تفسير الاحداث وتوجهاتها ولكن يبدو أن هناك تحالف بين دولة العراق والشام الاسلامة وعشائر العراق وحزب البعث العربي وبقايا الجيش العراقي وفي الحقيقة كل يدعي وصل ليلي بليل ومن يبحث عن ظالة الخبر في ظل التضليل الاعلامي وخطط التعتيم قد يجد عند جهينة الخبر اليقين لما هو ملحوظ من صمت مطبق من العلماء والدعاة والوعاظ وصياح وتطوع من في الحسينيات الشيعية ومنابر المعممين وتصاريح عالمية وإقليمية لا تسمن ولا تغني من جوع كالراضي بما يكون الخايف عما يكون ،قد تكون استثمارا لثورة بالمجان تقطف ثمرتها في تنفيذ أجندة مخطط لها منذو زمن بعيد ...نظرة عابرة في الاحداث أعتقد بان هناك حتمية في الاحتمالات التالية التي لايخرج عنها الاستقراء : اولا: تقسيم قادم للعراق على أساس عرقي وطائفي بيد الغرب كماهو مخطط له في اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، التي كانت تفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى. ثانيا: تمكين السنة المعتدلة الموالية للغرب وتحييد داعش عن الوجود في نظام حكم عراق المستقبل والحيلولة دون إحياء الفتوحات الاسلامية من جديدوهو ما يقال عنه تحرك المارد وتململ الاصولية الاسلامية من جديد . ثالثا :وهو مستبعد قيام حمله عسكرية جوية للناتو من جديد على العراق تحت حماية الشعب العراقي من التنظيمات الارهابية وتمكين الحكم الشيعي واستبدال نظام المالكي بنظام جديد يعتمد على التعددية في العراق . رابعا:إبقاء المنطقة ساخنة في جميع دول الشرق الاوسط من الخليج الى المحيط دون استثناء وتاجيج الحرب الطائفية بين جميع البلدان. نسأل الله السلامة وحسن العاقبة.