هذا السؤال اصبح يدور في خلدي برهة من الزمن واصبح بلا اجابة شافية ومريحة بحيث اصبح هذا السؤال مصدر قلق لي ؟ فعلا لماذا اصبحنا لانتقدم؟ سؤال صغير في بناءه ولكن للأجابة عليه تحتاج الى سنين والى موارد مادية ومعنوية قصوى؟ السؤال موجهه لنا نحن العرب ؟ لقد اصبحنا اتكاليين واصبحنا ننتظر الاخرون ليبدعوا لنأتي نحن ونشتري ابداعهم وكأننا اعطينا لعقولنا الراحة التامة والابدية للتوقف عن التفكير وعن اي شي نفعله ونبدعه.... في احدى الاختراعات لاختراع المصباح الكهربائي حاول المخترع اكثر من مئات المرات لتنجح فكرة اختراعه... ونحن هنا مكان لا تتحرك.. لقد لقبنا نحن العرب في العالم الغربي بالاتكالييين والكسالى لعدم تطورنا ولحقنا بركب التقدم العصري في هذا العصر التكنولوجي البحت الذي تسجل فيه الاختراعات التكنولوجية وغيرها بأعداد خيالية نظرا الغرب يتمتع بحركة عمل دؤوبة ومتحركة لاتقف اطلاقا ... لنعرج على قصة نجاح نضرب بها الامثلة في النجاح ومدى ان الشخص الناجح سوف يثبت لنفسه مدى نجاحه من عدمه.. قصة كفاح لصابر بانتا وجاك سميث اللذان اتفقا معا على جعل قصتهم مضرب للنجاح والعمل الدؤوب في العالم بأسره.. صابر بانتا شاب هندي الجنسية بدأ تعليمه في الهند واكمل دراسته في امريكا في تخصص الهندسة الكهربائية وبعد التخرج عمل بانتا في شركة ابل ولكنه ترك العمل فيها لأن في مخيلته خطة لمشروع واختراع سوف يغير مجرى التنكولوجيا بحد ذاتها تعرف بعدها على جاك سميث وبدأوا في البحث عن التمويل لمشروعهم الذي هو انشاء قاعدة بيانات على الانترنت ولكن في البداية لم يجدوا اي تفاعل من اي مستثمر لأن فكرة الانترنت فكرة جديدة لم يكن لها اي جمهور مثل الان وبدأت اول فكرة لأنشاء اول بريد مجاني لمستخدمي الانترنت واقنتع مسؤلوا شركة داربر فيشر بالفكرة وقاموا بالتمويل الذي كان 300 الف دولار وكانت هذه بداية موقع الهوتميل في يوليو 1996 وسرعان مانتشر الموقع واصبح من اهم مواقع الانترنت ولم تنتظر شركة مايكروسوفت كثيرا فبعد سنة من انطلاقه استحوذت عليه بمبلغ 400 مليون دولار وحصل الشريكيين على الكثير من المال وايضا وظيفة في مايكروسوفت لصابر من اجل التطوير في الموقع وبعد ذلك عاد للهند وقام بانشاء حاضنة اعمال من اجل مساعدة الشباب النابغ في وطنه. صابر بانتا ترفع له القبعة مع كامل التقدير والشكر الذي يكون لشخص مثله كافح للوصول الى هدف النبيل الذي خدم الكثير من البشرية والتكنولوجيا عبر هذا الايميل الذي كلنا نتصفحه بشكل يومي . هذا مثال من بين امثلة جمة لايسعنس في هذا المقال سردها لضيق الوقت ولضيق المساحة المطلوبة للمقال . هنا نكون ويجب علينا التغيير من أجل التغيير للأفضل فلانستطيع ان نكون هكذا طوال الوقت والزمان يجب ان نتحرك لنقشع على اعيننا وعن ادمغتنا كلمة وفكرة اتكالية ! يجب ان نكون ذوي عمل شاق لنصل الى مبتغانا مهما يكن ذلك .. نحن لدينا جميع المقومات بحمد من الله ومنه وعلينا استغلالها ليس من خلال الاخرين بل من خلالنا نحن .