السعودية أكثر بلاد العالم أمانا,هكذا ترسخت هذه المعلومة في أذهاننا منذ الصغر وبالواقع نعم رأينا ذلك , وبالمقارنة نعم ادركنا مدى أهمية تلك النعمة التي نشعر بها ليل نهار..هكذا رأيت أن أبدأ مقالتي هذه,فالاختطاف ثغرة امنية ولكن عودا على بدء فلا اعزيها بالكامل على القوة الامنية بالنسبة لدولة كالمملكة العربية السعودية التي تملك اقوى الأجهزة الامنية والاستخباراتية في العالم بعد حماية الله سبحانه الذي منحها نعمة الامن والأمان.ولكن قد يترتب عليها ثغرة ادارية مترتبة على المسألة الامنية..نعم فحادثتي اختطاف طالبتين في ظرف يومين وفي العاصمة الرياض تثير تسأولا من باب المثل المعروف "من امن العقوبة أساء الأدب" فهل وصل الامن بالعقوبة أن نقرأ عن اختطاف الطفلة ريم صاحبة الاثنا عشر عاما التي اختطفت الاربعاء الماضي ثم بعدها بيوم واحد نقرا اختطاف الطالبة روان 14 عاما؟ كتبت في الأعلى "قد" ليس اجزاما بخلل في الجهات القضائية وايقاعها للعقوبات او عكس ذلك ولكن من جانب النقص في الاعلان عن تلك العقوبات هو مأثار هذا التساؤل , نعم على الجهة القضائية اتخاذ اقصى العقوبات الرادعة لاصحاب النفوس الدنيئة التي تجرات على فعل شنيع لاترضاه النفس البشرية من اعتداء وارهاب طفلة بريئة ستمحو مثل هذه الحادثة من ذهنها بصيص امل في الحياة فتبعات الاختطاف قاسية للغاية.. بعيدا عن "القد" وهذه المرة بالتأكيد انه خطأ كبير تتحمله وزارة التربية والتعليم في جوانب عدة ابرزها مسؤولية الادارة المدرسية وحرصها على سلامة وامن طالباتها داخل وفي حدود المدرسة وحتى تصل بالطالبة الى ذويها..اخيرا لابد وان الثغرة الكبيرة التي جعلت حادثة مثل الاختطاف هي الثغرة الاسرية والمجتمعية فهذا الموضوع يفتح نقاشات واسعة وكبيرة حول مدى ترابط الاسرة ومدى خوفها على ابنائها وبناتها والقرب حولهم ومعرفة جميع تحركاتهم (كيف يذهبون والى اين ومع من؟) فمكامن هذه الاسئلة قد تعطيهم دلائل حين يختفون. نعم لابد من توعية المجتمع ولابد من تكثيف اعلامي يناقش هذه القضية. وبين كل تلك الجهات يبقى المؤلم الآن .. ريم وروان ضحية من؟