أكد منسوبو جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن المملكة العربية السعودية لها تجربة فريدة من نوعها في حفظ الأمن والتصدي لظاهرة الإرهاب ومحاربته على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية، من منطلق أن الأمن في الأوطان من أعظم النعم التي تفضل الله بها على الإنسان. وقال رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية عبدالعزيز بن صقر الغامدي، إن ما أقدمت عليه القاعدة في اليمن من اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن عبدالله الخالدي ومساومتهم على سلامته وإطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح بعض السجناء هو عمل منكر لا ترضاه شريعتنا الإسلامية، ولا تقبله أعرافنا العربية الأصيلة، لأنه يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف، وتأباه قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا العربية. وأوضح أن هذا العمل المشين لون من ألوان الحرابة والإفساد في الأرض، وينبغي أن تتضافر تجاهه الجهود لإحباط مخططات الإرهابيين الذين يحاولون تدمير المنطقة بأفكارهم المتطرفة. وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رشيد رقّوش، إن ما أقدم عليه تنظيم القاعدة من خطف الدبلوماسي السعودي والابتزاز مقابل إطلاق سراحه يمثل منعطفًا جديدًا في أخلاق التنظيم الذي يتلون ويتشكل حسب ما يعترضه من رفض دولي وإقليمي ومحلي، ويعد هذا النوع من الأساليب دليلاً واضحاً على إفلاس هذا التنظيم ونبذه اجتماعياً وسياسياً ودولياً. وأضاف أن هذا الفعل يشكل نمطًاً إجرامياً مزدوج الجناية، كونه جناية على رجل بريء وأيضًا جناية على العدالة في بلد آخر، ويجب أن يواجه بعقوبات توازي جرم الفعل نفسه، مبيناً أن هذه الفئة الضالة لم تراعِ ما يربط بين المملكة واليمن من أواصر وعلاقات تاريخية، ساعين عبر مخططاتهم الدنيئة إلى التأثير على تلك العلاقات الإيجابية التي لم تتأثر مع كل المتغيرات التي مرت بها المنطقة. أما عميد مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الأستاذ الدكتور أحسن مبارك طالب، فقد أكد أن الفعل الإجرامي الإرهابي المتمثل في اختطاف نائب القنصل السعودي باليمن، هو فعل آثم، يستدعي الإدانة والاستنكار الشديد من كل الشرفاء في العالم أجمع. وأوضح أن هذه العملية بينت الوجه الحقيقي للإرهابيين المسؤولين عن هذا الفعل الشنيع، بدليل الابتزاز المقرون بالاختطاف، حيث طالبوا بتسليم عدد من الإرهابيين الذين تم القبض عليهم من أجهزة الأمن السعودية، بالإضافة إلى الحصول على مبالغ مالية، مما يعني أن هذا التنظيم الإرهابي تنظيم إجرامي، وقال رئيس قسم العلوم الشرطية بكلية الدراسات العليا بالجامعة الدكتور عباس محمود أبو شامة، من جهته إن الجرائم الإرهابية من أبشع الجرائم وأكثرها وحشية، فهي تقوم على استهداف البشر والممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين وتقويض المكتسبات الحضارية للأوطان. أحسن طالب