شرفت بحضور اللقاء المقام لفرز الفائزين بالمسابقة الرمضانية الرابعة لصحيفة طريب مع مجموعة من ذوي الشأن وبترتيب من القائمين على الصحيفة التي وجدتها وقد قوي عودها وأصبحت تتربع على قمة الصحف الإلكترونية، لما لا وهي أول صحيفة سعودية تحصل على ترخيص من وزارة الثقافة والاعلام سابقاً، وذلك بعد أن شرفت بتدشينها مع نخبة من المسئولين وذوي الفكر والاعلاميين والمهتمين من أهل المنطقة قبل أكثر من أربع سنوات. وعلى أثر حضوري لإعلان أسماء الفائزين بالمسابقة أحببت أن أشارك قراء صحيفة طريب بأربع وقفات على النحو التالي: الوقفة الاولى: لقد دل التنوع في القراء و المتسابقين الذين كان لهم حظ الوصول إلى الإجابات الصحيحة على أنه أصبح هناك تنوعا في قراء صحيفة طريب الإلكترونية والمتابعين لها وذلك من حيث الجنس والجنسية والخلفية الثقافية والمنطقة حيث ذهبت معظم الجوائز إلى أناس من خارج المنطقة. وقد فهمت من هذه الحقيقة أن صحيفة طريب لم تعد حكرا على قرأها من أهالي المنطقة الجنوبية والمحبين لها، وإنما أصبحت تنافس الصحف الاخرى حيث سجل قرأها من داخل وخارج المملكة وكذلك من المنطقة وخارجها أعجابهم وتفاعلهم مع ما تطرحه الصحيفة من مسابقات وأخبار وكتابات. الوقفة الثانية: أن القائمين على الصحيفة هم من الشباب المتطوعين ممن يقضون أغلى وقتهم وعزيز مالهم في دعم الصحيفة ومتابعتها وتطويرها حيث يقتطعون من وقتهم الخاص ومن أوقات أسرهم لإدارة دفة الصحيفة وتحريرها وليس أدل من ذلك على المستوى الثقافي الذي وصلت إليه الصحيفة وسرعة حصولها على الاخبار ومواكبة الحدث اينما كان حيث تجد أنها تسابق أقدم واكبر الصحف الالكترونية في توفير الاخبار وتحديثها. الوقفة الثالثة: أن الصحيفة قد حققت قفزات كبيرة وخاصة من خلال تنوع طرح في أبوابها المختلفة من الاخبار المحلية والدولية إلى متابعة الانشطة والفعاليات وتغطية الاحداث والقضايا ونقل الصورة الحية لكل ما يجري في المنطقة والعالم إلى القارئ بكل حيادية ومهنية. ولعلي لا أقتصر على دور الصحيفة الإعلامي للصحيفة وإنما لا بد من الإشارة إلى ما تقوم به من أنشطة أخرى مثل أشرافها على جائزة التفوق العلمي السنوية في طريب وذلك للسنة الثالثة على التوالي وما تقوم به الصحيفة ايضا من توعية وتثقيف للمجتمع من خلال المسابقة الرمضانية التي تساعد المتابع في التفقه في دينة والبحث والاستزادة من العلم الشرعية وهو يحاول الاجابة على أسئلة المسابقة. الوقفة الرابعة: أن دعم الصحيفة من أهل المنطقة والمحبين والراعين للفكر والثقافة يجب أن يكون من أولى اولوياتهم خاصة انها أصبحت منبراً لتحفيز ودفع جميع فئات المجتمع على الاطلاع والمتابعة والتثقف والوعي من خلال الانشطة والجهود التي ترعاها، ولا بد من أن ندرك أن الصحف الالكترونية تحتاج إلى مثل هذا الدعم ونحن نعلم أن الكثير من الصحف الموجودة على الساحة اليوم لم تكن لتستمر لولا وقوف بعض المانحين من أصحاب المال والسلطة ورائها، وأرى أن من أبسط حقوق هذه الصحيفة علينا أن ندعمها بكل ما نستطيع ماديا ومعنويا، وان نسهم في دفعها لتبقى متألقة ولتحافظ على التطور الذي وصلت إليه بل وتتجاوز ذلك إلى مستوى اعلى. وختاماً، أرجو أن أكون قد وفقت في مشاركة القارئ الكريم من خلال هذه الوقفات فيما رأيته من تميز وإبداع ، وايضا أن أحمس الجميع على المتابعة والتواصل، وإلى اللقاء أ.د. سالم بن سعيد أل ناصر القحطاني أستاذ الإدارة وعميد التطوير بجامعة الملك سعود