عندما كشف الجهاز الإداري في نادي الهلال والمتمثل في الأمير رئيس النادي عبدالرحمن بن مساعد عن رغبته في التعاقد مع الكبتن سامي الجابر كمدرب أول للفريق، لج الشارع الرياضي بكثير من التناقضات، فهناك من يشجب وهناك من يستنكر وهنا من يتوقع بإندهاش بل وأكثر من ذلك من يحكم ويظلم قبل أن يبدأ الموسم، وهناك من يقول أنها مغامرة كبيرة من إدارة النادي وتسرع في أتخاذ القرار من الكبتن سامي بالموافقة، وقد ذكر الكبتن محمد فودة قائلاً بأن سامي الجابر قد أستفاد من كل خبرات المدربين الذين عاصرهم في أيام هزة للشباك، بل أنهُ كان يحضر كثير من الدورات التدريبية في تلك الفترة وأنه يملك خبرة كبيرة في التدريب لذلك يستحق بأن يأخذ هذه الفرصة. كما أن الكبتن الأسطورة يوسف الثنيان قال ( الفكر لا يختلف عليه اثنين ). وقد تحدث المدرب غي رو عندم سأله المذيع بتال القوس قائلاً : ما هو تقييمك لسامي الجابر خلال السنه التي قضاها معكم في اوكسير؟ قال (( لقد أكتشفنا في سامي أنساناً رقيقاً ومثقفاً، وحضارياً في تعامله، بالإضافة إلى كونه نجماً كبيراً لهُ خبرة ودراية بأسرار وخطط الهجوم والمهاجمين من واقع خبرته كلاعب. شارك في المنديال أربع مرات وسجل أهدافاً لا تنسى لمنتخب بلادة، لهذا منحناه الثقة لتدريب الفئات السنية وحتى الفريق الأول ونجح في نقل تجربته كلاعب من قارة أخرى غير القارة الأوروبية. وكانت التجربة ناجحة ثم أضاف قائلاً. أستفدنا الكثير من خبرات سامي ومما ساعد على نجاحة هو سرعة تأقلمة مع الأجواء ونحن رحبنا به ووفرنا له كل وسائل النجاح ويمكن القول أن الفائدة كانت مشتركة للطرفين هو كسب ونحن كسبنا من جهتنا وكنا سعداء )). وعندما سأله بتال هل نستنتج من كلامك أنهُ سوف ينجح في تجربته الجديدة وهي تدريب نادي الهلال؟ قال (( بالتأكيد سامي مرشح للنجاح في مهمة التدريب وهو يجمع بين خبرة لاعبٍ دوليٍ سابق شارك في بطولاتٍ عديدة. صحيح ليس من السهل تدريب فريق كبير كالهلال في المملكة السعودية الذي أعرفة وأسمع عنه الكثير. والمسؤليه أكبر عندما نعلم أن قريتس مر من هناك وهو مدرب عالمي أعرفة جيداً )) بعد هذا الحديث كله من مدرب ولاعب وحكم لهم وزنهم في الوسط الرياضي وغيرهم الكثير ولكن ليس هذا وقت لنقل ما ذكروه عن سامي أقول ما قاله أحد الأصدقاء. لكل حاسد أو مستنكر لا تكونوا مستنفرة داخل مصنع الفخار فالرابط الذي بيننا وبين المدرب سامي الجابر مثل الرابط الذي بينه وبين الهلال .. المتميز بالقوة والحكمة، رغم كل المحاولات والصراعات لتمزيق شراع السفينة الزرقاء لا زالت تعبر البحار والمحيطات بدون أن تتوقف إلى كل تلك الإسقاطات، فالحياة الهلالية مليئة بالابتسامات والبطولات وهذا لأنها عبرت قديماً من فوق هذه الاهات والصرخات المؤلمة التي يعيشها البقية داخل جرح مفتوح اتعب الجراح بلا نجاح..فمهما تشبعت ملامحك بكؤس الحياة لا تتوقف عن الابتسامة ولكن لا تتظاهر بها غروراً، فهناك من يقتات بها ليعيش السعادة هذا لك أنت يا محب الهلال .