نحن شعب لانشبع وإذا شبعنا لانشكر إلا من ألهمه الله نعمة العقل والفكر السليم والدليل أن الله قد أنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى ...نعيش في امن وأمان حتى ان البعض قد ينام وباب بيته مفتوحا أو ينام في العراء خارج منزله لا يخشى إلا الله ...لم نسمع ان أحدا مات جوعا أو عطشا ولم نرى أحدا عاريا ولله الحمد والمنه ليأتي بعضا ممن سلبهم الله نعمة العقل الزاكي والفكر المستنير لينشر بعض التغريدات أوالرسائل التي تجعل المشاكل الصغيرة تحت المجهر لتكبيرها وتضخيمها حتى يتشبع بها الفكر حينها يحتقر النعمة التي يتقلب فيها ليوحي له الأعداء بالظلم والقهر ومن ثم يثور لنفسه دون أن يفكر في أبعاد تلك الرسائل وأهدافها ومن خلفها ،،،كانت آخرها بشائر ومكرمات بزيادة في الرواتب وتلك الرسائل سمعناها مرارا وتكرارا قبل اشهر ويبدو ان أصحابها يقومون بتغيير اسم الشهر وإعادة توجيهها ليتلقاها بعضا من السذج فتسيل لعابهم وتنتشي نفوسهم ثم يصابون بخيبة أمل فيتحقق شيئا من الهدف ،(وفي نشرها من وجهة نظري خيانة لله ورسوله حيث انه يساعدهم في نشرها فيكون جنديا لهم دون أن يشعر) ،،إننا نعلم علم اليقين أن ايران هي الدولة الوحيدة تقريبا التي تمتلك جيشا إلكترونيا منظما ومدعوما بميزانية ضخمة فماذا تريد ايران من ذلك ؟؟ وما هي المنطقة المستهدفة التي تبذل لها ايران تلك الأموال الطائلة ؟؟ وماهي مهام ذلك الجيش الإلكتروني؟؟ أليست تلك الرسائل من مهامه ؟؟؟ فأين عقول شبابنا وبأي طريقة ذلك التفكير الذي يجعلهم ينساقون خلف نعيق الغربان الخائنة ويتناقلون رسائل مسمومة تستهدف عقولا أضناها السقم وأنهكها الهزال لتحشوها بأهداف يخطط لها الأعداء بعد ان فشلوا فشلا ذريعا في استخفاف اصحاب العقول الواعية والفكر الراقي ،،،عتبي لا ينتهي على من يتناقلها ويخوض في وحل النقاش حولها وهو ممن يعول عليه بناء الوطن والحفاظ على امن المواطن بل إن البعض يربي أجيالا ويبني عقولا يقوم عليها عماد المستقبل والبعض يعيد توجيهها وهو متكئ وحوله من المآكل والمشارب مايكفي قرية بأكملها متى يعقل أولئك أن المليارات التي شجبوا واستنكروا خروجها ماهي إلا خطوات جبارة في الحفاظ على امننا واستقرارنا متى يعقل أولئك بأننا أغنى شعوب الأرض (فقط انظروا إلى حاويات القمامة وما تحويه من المآكل والمشارب والملابس ) متى يعقل أولئك أننا شعبا مدللا لن نستطيع مواجهة الفقر والخوف والحرب متى يعقل أولئك بأننا بأمس الحاجة إلى الترابط وتوحيد الجهود لصد أطماع كل حاقد وحاسد متى يعقل أولئك قول رسولناعليه الصلاة والسلام (من بات أمنا في سربه معافى في جسده يملك قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) متى يعقل أولئك قول الله ( يأيها الذين آمنوا خذوا حذركم ) ومن الحذر أن لا يجعلوا من حروفهم أبواقا ترفع أصوات الأعداء ولا من مجالسهم ونقاشاتهم أمصالا لحقن تلك السموم في أفكار الناشئة وفاقدي الحصانة الفكرية أعتقد أن حاجتنا إلى قليل من الوعي أكبر من حاجتنا إلى كثير من المال