شهر رمضان الكريم لتقويم الفضائل ،فهو شهر روحانيته عالية، وتكثر فيه الاعمال الصالحة ،ويشعر الجميع ببعضهم ،ولا يمكن السماح لاحد بالمساس بقدسيته ،فهو الركن الرابع ،ولكن الواقع الذي نعيشه ان هناك هجمة شرسة من قنوات فضائية حشدت حشودها بطريقة سافرة فنالت من الثوابت والرموز والاعراف وخصوصية المجتمع وهويته فاستهزأت بالدين ورموزه وجعلت التمسك بالفضيلة تخلف ورجعية وتطرف والرذيلة تحضر واحترام للحرية ووظفت الامكانات البشرية والمالية الهائلة بشكل منظم لافساد المجتمع في غفلة تاريخية من مؤسسات المجتمع سواء الدينية او المدنية ولو امعنا النظر في تلك المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت عند زيارة الرئيس الامريكي السابق بوش لفرنسا بلد العلمانية وبلدان اوروبية اخرى وتغيير هوية مجتمعاتها ولو امعنا النظر في قرار الحكومة المصرية الحالية اغلاق كثير من القنوات والصحف بحجة اثارة القلاقل والفتن ولو امعنا النظر عندما اعلنا النفير لتصدي لفكر متطرف انتشر عند فئة من مجتمعنا والحمد لله لقد نجحنا ولكن لم نحرك ساكن عندما تهدم الاخلاق وتمس الثوابت ويفقد المجتمع هويته وتصادر رغبته فاصبح من يريد ان يربي اطفاله فما عليه الا ان يهاجر لكوكبا آخر. فأن اردنا ان تحتفظ الامة بنفسها الاسلامي وهويتها التي هي صمام الامن والامان فلابد من حملة رادعة مفادها كف اية فساد وافساد، كفاية توريد ثقافة مجتمعات تنافي ملتنا وتعاليمها،كفاية تميع شبابنا ،كفاية اشاعة الفاحشة والرذيلة ،كفاية صناعة رموز وقدوات كاذبة ،وتكون عبر وسائل الاتصال الاجتماعي والمنابر والكتاب ومجلس الشورى وغيرها تناشد ملاك القنوات بأن يحترموا ديننا واخلاقنا ولا يعبثوا بجيل الامة وعدم افساد المجتمع وتهديد كل اصحاب الاعلانات بمقاطعة منتجاتهم فجميعهم منا وبين ظهرانينا وان يعلن الانسحاب اصحاب البرامج الجيدة واعطاء مهلة محددة لابطال تلك المسلسلات والبرامج لتصحيح مسارهم فليس من حقهم ان ينسفوا كل ما قام به وصنعه الاباء والامهات والمدارس والمساجد وغيرها وصدقوني سوف يكون امام تلك القنوات خيارين تصحيح المسار واعلام بناء واما اعلان الافلاس. فهد قداح