بحثت كثيراً أعزائي القراء عن سبب نشوء النزاعات التي طرأت بين فرقاء الأمة الإسلامية منذ القرن الأول إلى اليوم فوجدت أن جُلّها يتثمل تدريجياً بأزمة تعايش تنتهي بأزمة دم ، وقد رتبتها حسب تقييمي ومن خلال سبري من الأعلى للأدنى في التالي : 1- كفر الحاكم لأمر الأمة بالله. 2- ظلم حاكم أمر الأمة لمحكوميها. 3- حب السلطة والتشبث بها. 4- الجهل بقدرة المظلومين على انتزاع حقوقهم وتهميشهم. 5- شراء ذمم العلماء المأجورين. 6- المراهنة على القوة العسكرية فحسب. 7- استدعاء أعداء الأمة لنصرة ظالمها. 8- بث نزاعات الفرقة الطائفية والقبلية والجهوية بين أفراد الأمة. 9- إنكار التشاورية والديمقراطية وتكفيرها. 10- حبس رموز الدعاة للمشاركة السياسية. 11- قتل رموز معارضة الظلم. 12- قتل المتظاهرين لأجل التنكيل برموزهم. 13- سحق المتضامنين والمعزين للشهداء من المتظاهرين. 14- انهيار الدولة وانهمار الدم. يتلو ذلك أعزائي القراء قيام ثورة تنتهي ولاشك ، لكنها حتماً تنتهي بنصر الحق والحق فقط . ثورةٌ ينتصر الحق فيها بعد إرهاق دماءٍ ظلمت ودماءٍ سفكت. يبقى الحق وماسواه يزول ، ويبقى من يوحد الله ويزول من يشرك به سواه . استقيت ذلك منذ نهاية الأمويين إلى نزاع الأمة مع النصيريين. فادعوا الله معي بنصر المسلمين وناصروهم وإياكم أن تخذلوهم. سالم بن محمد بن هويلة القحطاني - باريس.