احمد ربك أيها المواطن فأنت تتمتع بالكثير من المميزات والحقوق التي يحسدك عليها الكثير من المخلوقات بل إنك تحظى بأعلى درجات الراحة والترفيه فليس مطلوب منك سوى أن تعيش إذا أردت أن تعيش ووفق ما يُحدد لك من قِبل من كُلّفوا بإدارة جميع مصالحك والاهتمام بك وتخطيط مستقبلك ورسم حياتك ومن حُسن حظك أنهم يفعلون كل ذلك بدون أي إزعاج لك ويقومون بكل شيء نيابةً عنك يحلمون نيابةً عنك ويفكرون نيابةً عنك ويتحدثون نيابةً عنك ويقررون أيضاً نيابةً عنك فقط عليك أن تستمتع بحياتك فأنت المواطن تأخُذ دائماً ولا تُعطي فهم في غنى عنك وعن خدماتك أيضاً فاحمد ربك.... احمد ربك أن هناك من يسهر الليالي لكي يخطط لمستقبلك ويعمل لأَجَلَك وأجَل اللي خلّفوك فلا يجوز مقاطعتهم أو سؤالهم عطفاً على انتقادهم أو إساءة الظن بهم لا سمح الله فهم منزّهون عن أي خطأ .... واحمد ربك فكل خير يأتينا هو بعد الله بجهد وتفاني وبركات السهرانين على مسارح العطاء والميادين الحمراء واعلم أن كل شر يأتينا هو بسببك أنت أيها المواطن (الغثيث) فلماذا لا تحمد ربك أنهم صابرين عليك حتى الآن .... ألا تنظر أيها المواطن الى مجلس الشورى الذي أُنشيء من أجلك وللتشاور على كل ما يخصك ومناقشة جميع أمور حياتك وتحقيق كل آمالك وتطلعاتك صحيح أنك لا تعرف منهم أحداً وصحيح أنك لا تعرف متى أو ماذا أو كيف يتشاورون وصحيح أنه إلى الآن ليس لهم أي تأثير ملحوظ لكن كل الدلائل تشير الى وجودهم أنفسهم لم يطرأ عليهم أي تغيير يوحون لك بصعوبة الموقف وتعقيد أمور حياة المواطن فهم يتشاورون منذ سنين ولا نعلم كم من الوقت أيضاً يحتاجون لنرى النتائج التي يطمح إليها المواطن فقط عليك الصبر والانتظار والمثل يقول ( ما ابطا بالسيل إلا كُبره ) ..... فقط أقول.... خذوا وقتكم واستمرّوا في مشاوراتكم وستجدوننا إن شاء الله من الصابرين . بقلم / سافر آل سافر