من له حيلةً فليحتال .. ومن له حجّةً فليكتال .. عندما يكون لك حقٌ مشروع .. ولا تستطيع إثباته .. فحاول أن تحتال بالخير .. وعندما يكون الحقُّ لغيرك وأنت تراه بأنه لك كما تتصوّره أنت وتريد أن يكون لك .. ولا تستطيع جلبه .. فإن ما ستفعله ليس بحيلة .. إنّما هو بالطبع ..(( كيد )) .. والكيد كما نعرفه ليس من فعلِ الرجال .. وعندما تتخاصم مع أيّ طرفٍ من الناس عند القاضي .. وأنت على حق في قولك .. وخصمك على حق في قوله أيضاً .. وبدلاً من أن يتقابل الحق ضد الباطل .. يتقابل الحق مع أخيه الحق .. هنا تأتي الحُجّةُ البيضاء ليُحكَم بها .. وهذه الحُجة يرزقها ربّي من يشاء من عباده .. ولنا في القصّة المشهورة : عبدالله يرث وعبدالله يرث وعبدالله لا يرث .. خيراً .. • تحدّث عن ما في نفسك .. إن كنت تخاف الله .. فكلامك خيراً لنفسك ولمن حولك .. • تحدّث عن ما في نفسك .. إن كان كلامك لأجل السمعة .. فكلامكَ مردوداً على نفسك .. • تحدّث عن ما في نفسك .. إن كان كلامك لأجل العدل .. فكلامك سينيرُ من يحتاجه في الظلام .. • تحدّث عن ما في نفسك .. إن كان كلامك لأجل الظلم .. فكلامك حُكماً على نفسك .. • تحدّث عن ما في نفسك .. إن كان كلامك لأجل المال .. فكلامك شهوة في البال .. • تحدّث عن ما في نفسك .. إن كان كلامك لأجل المصالح الشخصية .. فارتقب نهاية المصلحة لترى الوجه الآخر من كلامك .. في الختام : أسأل الله أن يجعل ما قدّمته خيراً لي ولكم ولجميع المسلمين .. موفقين خيراً ودمتم في رعاية الله وحفظه .. أخوكم الصغير .. العود الأزرق