لأنه نايف .. كأسك يا وطن !! حينما يكون الوطن بحجم المملكة العربية السعودية .. و حينما يكون دين هذا الوطن بكمال ونبل الإسلام .. و حينما يكون الوقت للأمة عصيبا بمثل هذه الأيام .. و حينما يكون الحدث في مستوى ولاية عهد الأمة .. و حينما يكون الفقد في حجم الأمير نايف بن عبدالعزيز .. و حينما يكون الضرر خسارة رجل أمن و دولة و وطن .. و حينما يكون الأمر متعلق بداعم و محب للدين والسنة .. هنا نقول بكل أسى وأسف لأنه نايف .. كأسك يا وطن .. تجرع كأس الحزن يا وطن .. تجرع كأس الفقد يا وطن .. تجرع كأس الألم يا وطن .. تجرع كأس الهم يا وطن .. تجرع كأس الدموع يا وطن .. تجرع كأس الأمن يا وطن .. تجرع كأس الخوف يا وطن .. نحن مسلمين مسلّمين بقضاء الله وقدره .. نحن مسلمين مسلّمين بأن الله أعطى و هو الذي أخذ .. نحن مسلمين مسلّمين أن هذا امتحان للوطن .. نحن مسلمين مسلّمين أن هذا الحدث تحدي للجميع للثبات .. نحن مسلمين مسلّمين أن هذا اليوم لا بد كائن ولا بد منه .. نحن مسلمين مسلّمين بأننا سنبكي أنفسنا أو من نحب ذات يوم .. نحن مسلمين مسلّمين بأن المسلم مبتلى وممتحن : في حياته .. في دينه .. في أمنه .. في أمانته .. في عقله .. في صبره .. في ولائه .. لكننا نعترف أن فقدنا للأمير نايف كبير في : الإنسان بنوعيته .. الدين وخدمته .. السنة والذود عنها .. الأمن واستتبابه .. الوطن وحمايته .. الإرهاب وقمعه .. الإنسان وبنائه .. بعد كل هذا لا يهم أن تجرع الوطن الكأس .. ماعدا كأس الذل فمعاذ الله أن يكون لهذا البلد وأهله .. رحمك الله يا سيدي نايف بن عبدالعزيز يا ولي العهد .. لقد كنت كبيرا في كل شي عرفناه فيك .. وعرفه الوطن عنك .. كان فهمك كبيرا في مجريات الأمور .. كان علمك غزيرا في الحياة وعلومها .. كان عقلك كبيرا في الإدراك .. كان حبك عظيما للوطن .. كان التزامك معتدلا .. كان دفاعك عن الدين صادقا .. كان الأمن والوطن والمواطن في قلبك .. رحمك الله يا سيدي نايف بن عبدالعزيز يا ولي عهد الأمة .. لقد غادرت دنيانا في هذا الوقت العصيب الذي نحن فيه : كأمة .. كدين .. كمواطنين .. كأمن .. كأسرة سعودية .. كدولة .. كعرب .. في حاجة لمثل سموكم .. لرجاحة عقلكم .. لنزاهة رأيكم .. لصدق توجهكم .. لإخلاص عملكم .. لسمو تفكيركم .. لشمولية رؤيتكم .. لصواب قراراتكم .. عفوا سيدي نايف .. كنت أتمنى لو استرسلت في التأبين وكنت أتمنى لو قلت بإشارات عابرة لبعض مواقف سموكم معي خلال مشواري الصحفي البسيط لكن فقدكم المفاجئ شل تفكيري عن التذكر ، فقط أعدك أن أدعو لك يا سيدي وان أذكرك بألف خير وأقول : أسأل الله أن يثبتكم عند السؤال و ينزل سموكم منازل الشهداء والصديقين في الفردوس الأعلى انه سميع مجيب .. أ . محمد علي آل كدم القحطاني