كن فخورا .. بنفسك رسالتي هنا لمعلم التربية الخاصة : كن فخورا بأن الله شرفك باشرف المهن وأسمى الرسالات رسالة الأنبياء والرسل . كن فخورا لأنك تقوم على خدمة وتعليم شريحة من المجتمع هم من ترحم امة محمد صلى الله عليه وسلم بسببها (( إنما ترحم أمتي بضعفائها )) . كن فخورا لأنك تقوم على خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة فمنهم ابن أم مكتوم وقد عاتب الله عزوجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بسببه قال تعالى (( عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * )) سورة عبس . وكان الرسول منشغلا بأشراف قريش وقد طمع في إسلامهم . كن فخورا بأنك تقوم على خدمة وتعليم شريحة منهم رموزا وكواكب يستضاء بها على مر التاريخ فمنهم الصحابي الجليل عبدالله ابن أم مكتوم ومنهم سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ومنهم الدكتور ناصر الموسى وفقه الله . كن فخورا بصبرك وقوتك ونجاحك بأن جعلت طالب التربية الخاصة يشار إليه بالبنان . وفخرك هنا استطاعتك في: *إخراج الطالب من دائرة العزلة والانطواء إلى عالم فسيح من المشاركات الاجتماعية والبدنية والفنية . *إخراج الطالب من دائرة الصمت غير المتعمد ( عيوب النطق ) إلى ميدان الكلام والتعبير عن الرأي . *إخراج الطالب من دائرة العجزعن الكلام إلى الجهر بتلاوة القران الكريم . *إخراج الطالب من دائرة العنف والإقصاء إلى سمو الآية الكريمة ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) سورة التين ، والى إثبات الذات والمطالبة بحقوقه . كن فخورا .. كن فخورا كيف لا . وأنت الذي من استطاع أن يجعل طالب التربية الخاصة بقدراته وصفاته أن يزاحم أفراد المجتمع ويقول لهم بصوت عالي ( لا إعاقة .. مع الإرادة ) فكان مصدر الفخر لك . هنا أخي المعلم التمس الخير والبركة والسعادة في أمور حياتك والأجر العظيم في أخرتك . وأخيرا.. كن فخورا بنفسك فكما ترى نفسك سيراك الآخرين . دمتم ودام وطني سالما ،،، أخوكم / المعلم المستشار بالتربية الخاصة بابها مسفر فلاح آل ملفي الحر ملي