طريب لا تخلو من الرجال الأوفياء يحصل في هذة الحياة أمور وعقبات خارجة عن إرادة البشر ولكنها تحتاج إلى أناس عقلاء يرجون ما عند الله من الأجر والثواب. • ويأخذون بقوله تعالى ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) . • وقال تعالى ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) . • وبما قال صلى الله عليه وسلم ( وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ) . • وقال صلى الله عليه وسلم ( أعقل الناس أعذرهم للناس ) . لقد كانت هذة الآيات الكريمة والأحاديث الشريفه مطابقة لما قام به الشيخ ( سعد بن عائض بن كدم ) حيث نقف له إحتراماً لشخصه الكريم عندما عفا عن ابننا ( سيف آل خاطر ) فنسأل الله أن يجزيه عنا الجنة وأن يخلفه خير في إبنه ويتغمده بواسع رحمته . ونسأله سبحانه أن يصلح نيته وذرية ويرزقه من حيث لا يحتسب إن هذا الرجل الذي باع الدنيا محتسباً ما عند الله من الثواب والعوض من عنده سبحانه لأنه رجل متمسكاً بتعاليم الدين الحنيف نحسبه والله حسيبه ونسأل الله أن يجعلها آخر الأحزان وأن لا يرينا وجميع المسلمين مكروه. وكما قال الابن سيف بأنه سيظل مديناً للوالد الشيخ ( سعد ابن كدم ) طول حياته لما قام به حفظه الله ونحن أيضاً مدينين له لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله . اخواني لقد قابلت الشيخ سعد بن كدم قبل نحو عامين ودار بيننا حديث عن الاجازات الصيفية والأجواء في المنطقة الجنوبية ولا أخفيكم أقسم بالله أنني وأنا أتحدث معه رأيت فيه نور الايمان ودرر الكلمات الطيبه والحديث الشيق معه وتفاءلت خيراً فيه بالتسامح والعفو حينها ، والحمد لله كان ظني في محله. توقع وتفاءل دائماً كل خير من رجال الدين والحسبه في أي مجال حتى لو هو صعب عليهم فهم قدوة صالحة للجميع في المنطقة الجنوبية والمملكة كافة . وفي يوم تعالت أصوات الناس بالتهليل والتكبير في مدينة أبها رفعت أيادي الناس إلى الله بأن يطيل عمر ( إبن كدم ) على طاعة الله ورفعت البيضاء من جميع القبائل عندما عفا ، وقتها عرف الجميع بأن الله لم يخيب أملهم ورجائهم وتعبهم في سبيل إعتاق الرقبه التي فضلها عند الله عظيم . ولقد رسخ ( إبن كدم ) قاعدة طيبه وهي (( والعفو عند المقدره )) ولا يقوم بها إلا من يخاف الله ويحتسب ما عنده من عظيم الجزاء ولا يجعل الدنيا أكبر همه فإن كل شيء يزول ويبقى وجه الله والعمل الصالح . ونتمنى جميعاً أن يكون ما حصل من الشيخ إبن كدم نهجاً يحتذى به ولمن يمرون بمثل هذه المواقف بين القبائل الأخرى وأسأل الله أن لا يرينا وإياكم مكروه .. اللهم أمين . مبارك بن عبدالله بن عواض آل عادي