لم نستوعب صدمة الآسهم ولم يجبر كسره حتى الآن و لم نفيق منها إلآ ويفاجآنا الآستاذ الآعلامي تركي الدخيل بالكتاب الفارغ والذي يحمل عنوان (كيف تكسب المال بأقل مجهود)، والكتاب عبارة عن صفحات بيضاء ماعدا الصفحة الأخيرة التي حملت جملة: ( أرجو أن تكون الفكرة وصلت بوضوح ). ووصلت الفكره بوضوح وبآقل مجهود يذكر في طريقة كسبه وكآنه أراد إرسال رسالة اجتماعية بكوننا مجتمعا ساذجا يسهل خداعه بأساليب بسيطة إلا أن هذه الرسالة سيكون ضررها عميقا على مصداقية الدخيل فهو إعلامي غني عن التعريف وله اتجاهات عده. العجيب في الآمر وأثار تساؤلي هو : كيف حصل على الفسح له من وزارة الثقافة والاعلام ؟ والسؤال الآخر : لو لم يكن تركي الدخيل الاعلامي والانتقادي المحاور الواصل هل كانت الوزارة او المطبعة او دار النشر سيسمحون له بعمل هذا الكتاب ؟ عموماً لو لم يكن للكتاب فائدة سوى انه عرفنا اي الشعوب نحن لكفى !! هو في كتابه قام بتقليد البرفسور الآجنبي وذكر ذلك علانية ويستشهد به .إذاً تبعية مطلقة هزيلة دون مراعاة لخصوصية فكر المجتمع العربي . ثم هو أكد لنا على ان دور الواسطة والوجاهة والظهور الاعلامي هي الاساس في التسهيلات وليست المقدرة .ففي كتابه هذا وكتابه الذي ذكر فيه كيف انقص وزنه ، والكتيبات الصغيرة التي اصدرها عن برنامجه إضاءات كلها تحمل مضمون نوعآ ما واجزم تمامآ بآنه يتمتع فقط بالهالة الاعلامية تروج له كل مايريد . ثم هناك تغرير بالقارىء عندما يباع الكتاب مغلف وعندما يفتحه يفاجأ بانه فارغ حتى من (الفكرة ) عجيب يازمن يجعل افواهنا فاغرة من الفراغ الذي يغلف بعض عقولنا. تعددت الآراء والحقائق ومع ذلك يرى البعض الميل لاتجاه هذا الكتاب فيكفي من صفحاته أنها جعلتنا نفكر .. وسنستمر نفكر إن أردنا ذلك المساحة مفتوحة وغير مقيدة .. ومدى اهتمام الكثير باشياء لا قيمه لها راكضين خلف الشهره شكرآ لك ايها المفكر فقد اصبت الهدف بمجرد تسويقه الفارغ