فكرة الدوائر الاجتماعية ... املاء عقلي أم ميول عاطفي ؟! (1) يغلط الكثير منا ... حين يريد ان يكون التعامل مع الناس بدرجة واحدة !! فالناس تختلف في تكوينها النفسي في قدراتها وفي مهاراتها وفي حاجاتها ... وفي غاياتها واهتماماتها وهمومها ... وهذه امور تلعب دور كبير في نوع ودرجة الصداقة ... كما أننا تتجاذبنا العاطفة تارة والعقل تارة في تسيير أمور حياتنا ... ولاشك ان المفترض أن تكون العاطفة كالملح في الطعام ... حتى نحقق أفضل النتائج ، وأعلى المكاسب ... (2) ولذلك كانت فكرة الدوائر الاجتماعية مفيدة جدا في هذا الجانب ... حيث : يتم رسم دائرة صغرى ... ويكون فيها من علاقتك به عالية ومتوافقة ومتكاملة ... ويدخل فيها من تتوفر فيه شروطها ... قريبا كان او بعيدا ... وغالبا تكون الصداقة هنا عالية تتمثل في المشورة وابداء الاسرار والفضفضة وغيرها من الخصوصيات ... ثم يرسم دائرة أكبر ... وبضوابطها وشروطها التي تراها ... ويوضع فيها من تتوافر فيه تلك الشروط ... ويكون فيها من الاصدقاء من كان معه نوع من الرسمية والتحفظ البسيط ... ثم دائرة اكبر ... له مواصفاتها واشتراطاتها ... وهذه يكون فيها من زادت درجة الرسمية والتحفظ معهم ... وهكذا ... وقد تكون بحاجة الى دائرة اكبر ... وما عليك الا رسم هذه الدائرة بعناية ... وتحديد ضوابطها وحدودها بعقلية واتزان ... حتى تنجح في تطبيق هذه الفكرة والاستفادة منها ... (3) بالمناسبة ... قد يكون احد الاقارب سواء كان أخ أو ابن أو غيره في د1 ... بينما قريب اخر في د2 ... بينما قريب اخر ف د3 ... وهكذا ... والمهم جدا جدا ... ألا يكون هناك احد ممن حولك خارج جميع هذه الدوائر ... فهذا خلل مضر ...