صناعة السياحة هدفنا الاستراتيجي تنويع مصادر الدخل هدف استراتيجي تسعى كل دول العالم لتحقيقه لضمان اقتصاد قوي ومعدلات نمو مرتفعه ونحن في المملكة العربية السعودية نسعى إلى نفس هذا الهدف وهو إيجاد وتنويع مصادر الدخل وكان تركيز الدولة على الصناعة وخاصة صناعة البتروكيماويات بإنشاء مدن صناعية بآلاف المليارات وتسخير الإمكانيات المادية والبشرية لتحقيق صناعة قوية ذات مردود اقتصادي مجزي واعتقد أن المملكة حققت شوطا كبيرا في هذا المجال ولكن هناك صناعة مهمة وتعتبر مصدرا أوليا للدخل القومي في كثير من دول العالم وهي صناعة السياحة والتي تتمتع بلادنا ولله الحمد بكثير من مقوماتها بل جلها والتي اعتقد أنها لو أعطيت الاهتمام الكافي من قبل القطاعين العام والخاص لأصبحت تنافس البترول كمصدر دخل وطني أن أهم عنصرين من مكونات السياحة في المملكة موجودة ولله الحمد فأولا يعتبر شعب المملكة من أكثر شعوب العالم ارتيادا للسياحة الخارجية ومن أكثرهم إنفاقا وهذه نقطة تحتسب للاستفادة منها كنقطة قوة لإقامة صناعه سياحية في المملكة فهؤلاء السياح وعلى ذمة مصلحة الإحصاءات سوف ينفقون هذا العام خارج البلاد 60 مليار . النقطة الثانية والمهمة في هذه الصناعة وهي المقومات الطبيعية للسياحة في بلادنا فلدينا السياحة الدينية على مدار العام بوجود اطهر بقعتين على وجه الأرض وهما مكة والمدينة مما يضمن معدلات تدفق بشري عالي جدا على مدار العام ولدينا سياحة الآثار والتي تعد المملكة دوله غنية بالآثار ولدينا مقومات سياحة التداوي أو الاستشفاء في المواقع الغنية بالمياه الحارة ولدينا سياحة المؤتمرات وسياحة المعارض فالمملكة تعتبر مركز الشرق الأوسط اقتصاديا ولدينا المناطق السياحية الجذابة والغنية بالجبال الخضراء والأودية المتدفقة بالمياه والمناخ المعتدل ولدينا السواحل البكر الغنية بحارها بأجمل واغرب الإحياء المائية إضافة إلى سياحة التسوق والتي تزدهر في المملكة بعتبارها من اكبر أسواق العالم انفتاحاً. وأعود إلى الاهتمام الذي يجب أن تحظى به صناعة السياحة من القطاعين العام والخاص . فمن قبل القطاع الحكومي يجب أولا تحويل هيئة السياحة إلى وزارة للسياحة بإمكانيات ماديه وبشريه تكون قادرة على تحقيق صناعه سياحية مستنده على خطط وبرامج علميه وعمليه يتحقق بها الهدف الاستراتيجي لصناعة سياحية قوية والنقطة الثانية التي يجب أن تركز عليها الدولة هي إنشاء بنيه تحتية في المناطق السياحية والنقطة الثالثة تقديم القروض الميسرة للمستثمرين في مجال السياحة. ثم يأتي الدور المهم للقطاع الخاص والذي سوف يجد أمامه التخطيط السليم الذي قد وضعته له وزارة السياحة وقد هيئة البنية التحتية وقد رصدت له القروض الميسرة هنا أيها السيدات والسادة نعتبر أننا مقدمين على صناعة سياحية قوية وناجحة. وعندها نبارك لأنفسنا بتوظيف عدد هائل من العاطلين سوف يساهم في استقرار اجتماعي ومئات من المليارات تصرف في بلادنا وننعم باقتصاداً قوي بأذن الله . بقلم رئيس مركز طريب سعيد بن علي دلبوح