كنتُ جالساً أتابع أحد القنوات الإخبارية ، وأنظر إلى أين وصلت الأوضاع داخل بلادنا العربي العزيز ، الذي طالما حلمت بأن تكون رايته واحدة ، وسيادته واحدة ، وجيشه واحد ، مثل الشعب الواحد . الذي أن حصلَ مكروه في القاهرة ارتفعت الأيادي في بقية البلدان بالدعاء لمصر الطيبة وأهلها العظام بأن يصلح الله أحوالهم . وأن أتى الداء في أي من البلاد العربية ترى بقية البقاع داعية لها ، خائفة عليها وعلى أهلها . وفجأة وإذا بالمذيع يقول أنهُ سيظهر بعد قليل خطاب السيد الرئيس ، وعندما سمعت الخطاب تعجبت وتذكرت . تعجبت من هذا الكلام الغريب الذي يقول فيه ( أنهُ طالما خدم البلاد وعاشَ من أجل خدمة شعبه ، وأمن واستقرار سيادته !!! ) . والواقع غير هذا ، فالبلد أصبح من البلدان التي تعيش على المعونات الخارجية ، والشعب من أفقر الشعوب على البسيطة ، مع العلم أنهم من أعظم الشعوب ، فكراً وعلماً ، وبلادهم من أغنى البلدان المتمتعة بالثروات الطبيعية . وقال أيضاً أنهُ بدأ فعلياً بتغيير بعض بنود الدستور وإلغاء بعضها ، وبدءوا بتوفير الوظائف ، والمساكن . فتذكرت قصة نبي الله موسى مع فرعون الذي طالما دعاه إلى أن يكف عن الظلم وقتل الأبرياء وعبادة الله ، ولكنه كذب وعصى ، وحشر فنادى ، وقال أنا ربكم الأعلى ، وعندما أتاه الموت قال (( أمنت برب موسى )) ولكن هيهات هيهات . وأخيراً أقول لا ترأس فتتجبر فتطغى ، لكي لا تكون عبرة لمن يخشى أ/ صالح أحمد الغامدي