بسم الله الرحمن الرحيم (شارك في صنع القرار) الانتخابات البلدية وجيل الشباب بطريب والمراكز المجاورة كانت الانتخابات قبل سنين تجربة رائدة قبِلها من قبلها واعرض عنها من اعرض بل كانت محل سخرية من البعض ومع مرور الايام والسنين اتضحت الرؤية وفهم غالب الناس ان لم يكن جميعهم ما لهذه الانتخابات من جوانب ايجابية ودور كبير من حيث المشاركة في صنع القرار ولعب دور في تنمية البلد وازدهارها.مع الاعتراف بوجود تقصير من الاعضاء في هذه المجالس وقد يكون هذا التقصير خارجا عن ارادتهم فربما كان رئيس المجلس ورئيس البلدية يهمش آراء الأعضاء واقتراحاتهم فاصبح دورهم فقط - حبر على ورق - وانا لا اعمم ولا اعني بلدية بعينها . واليوم ومع فترة انتخابية جديدة ,وتدارك الكثير من الاخطاء السابقة وتعديل بعض فقرات النظام ,نتطلع الى مستقبل واعد واقبال كبير من الناخبين كي يتسنى لهم التصويت وكذلك ترشيح من وجد في نفسه القدرة على القيام بدوره في هذا الامر. كنا نجهل او قل : لانعرف ماهو دور العضو البلدي و ما هي مهمته ولكن بعد هذه المرحلة اكاد اجزم ان الفكرة اتضحت واصبح الناخب على قدر من الوعي وتحمل المسؤلية اولا : بخوفه من الله حيث ان التصويت او ترشيح العضو امانة وهي في نفس الوقت تزكية لهذا العضو فيلزم من كل ناخب ان يراعي هذه الامانة والمسؤلية فلا يرشح الا من كان اهلا لهذا العمل دون النظر الى مكانته الاجتماعية او المادية. ثانيا : معرفة ان هذا العضو هو ممثل المجتمع في هذا المجال فيلزم ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب ,وكفانا مجاملة ومحسوبية فقد راينا نتاجها في التجربة السابقة فقد لعب العامل القبلي - وللاسف - دورا كبيرا في ترشيح الاعضاء دون النظر الى قدراتهم وافكارهم مما اثر سلبا على النتائج المطلوبة من الاعضاء والدور المأمول منهم ,مع تقديرنا لما قاموا به . نامل ان يكون الناخبون في هذه المرحلة الجديدة على قدر من المسؤلية وان يجعلوا مستقبل بلدهم ومنطقتهم هي الهدف المنشود دون النظر الى المصالح الشخصية او غيرها , مع مراعاة الاستفادة من الفترة السابقة والنظر في ما قدمه الاعضاء السابقون ,وان يكون اختيار العضو في هذه المرحلة مبني على اسس تفيد البلد والمجتمع فيراعى المستوى التعليمي للعضو والفكر والمنطق السليم -فان فاقد الشيء لا يعطيه -وهل سبق ان قام بدور في تنمية المجتمع من خلال معرفة تاريخه السابق وكم اتمنى ان يكون الاعضاء الجدد من فئة الشباب -من غير قصور في الكبار - لكن يبقى علينا ان نعرف ان الفكر والثقافة و معرفة اساليب النقاش المفيد والمثمر هو بلا شك ميزة يتفوق بها الشباب عن غيرهم شريطة ان يستشعروا الدور المطلوب منهم. قبل سنين كانت صور الناخبين تملأ الطرقات والشوارع والصحف ,واقيمت الحفلات واهدرت الاموال وتنافس الكثير من اجل الحصول على عضوية في احد المجالس البلدية وكل بذل ما يستطيع بل اسرفوا كثيرا وكانت النتائج بعكس ما يتمنى اؤلئك المبذرون فقد حاز اهل الفكر والعلم على غالبية الاصوات اما اهل الاموال الذين كانوا يسوٍّقون ويشترون ذمم الناخبين بدراهمهم فكانت النتيجة عكسية . ندائي الى كل رجل يجد في نفسة القدرة على خوض هذه الانتخابات او ترشيح نفسه عليه ان يستشعر عظم الامانة وقدر المسؤلية وانه يمثل المجتمع وينتظرون منه القيام بالدور المطلوب .واخص بالنداء الشباب فهم من نعلق عليهم الآمال في تحقيق الاهداف وتنمية البلد بنظرتهم الثاقبة وتجردهم ووضوح طرحهم فاهلا بالشباب اعضاء المجلس البلدي الجديد وجيل التنمية الجديد فانا من هنا وعبر صحيفة طريب اضم صوتي لكل صوت شاب يستشرف المستقبل .لاتتردد ايها الشاب . النداء الاخير