صيحة الأقارب الناس تحب من يساعدها ويقف معها وتهب قلبها لمن أنقذها من ضائقة مالية، صحيح أن الناس لبعضها لكن لماذا لا نرى تلك الأعمال الحسنة بين الأقارب هل الكره، الحقد، الحسد، البعد فأعتقد أنها لا تخرج عن هؤلاء الأربع. فلنكن واقعيين في طرح المشكلة لنصل لحل ينير من أراد التغيير. إن التفكير في الجيل الماضي وأخطائهم ونقلها بين الأجيال بعبارة أو جملة أسميها تحذيرية أو استحقارية لتلك العائلة، فتكون كالوصايا عبر الأجيال فوالله ماآراها إلا الجهل المركب بتحكم شيطاني مريد، ومن الأمور التي تبعدنا عن مساعدة الأقارب أو الوقوف معهم والسؤال عنهم هو البعد وتكون من أسبابها الرخاء، الغناء، البعد من الله. من هنا وبعلمي البسيط، أستطيع أن أقول المشكلة تم تحديدها وتم وضع أسبابها إذن ماىهو الحل؟ أقول وبه أستعين :- 1. أن مدى حلها تكمن في تمكن كل مسؤول أو كل راعي مسؤول عن رعية عن فهم أوضاع العائلة أو القبيلة ونفوسهم وأوضاعهم المادية والمعنوية، فيكون لجنة إصلاح وتتقصى هموم أقاربها وتكون بالسرية التامة. 2. توعية الجيل الحالي بأن البحث في الماضي والتفتيش في مساوئ الجيل الماضي والأخذ بأخطائهم فهم في الأخير بشر ومن منا لا يخطئ إلا صاحب القبر محمد صلى الله عليه وسلم. 3. الاستفادة من طاقات الشباب في مثل هذه الأمور المحمودة. والكثير الكثير، ولكن دعونا نكون واقعيين جدا، لو أتاني شاب من قبيلتي لايملك من المؤهلات شيء ويحمل شهادة الثانوية العامة وأراد وظيفة وأنا مسؤول عن قطاع معين في توظيف الشباب فهل أسعى له؟ أم أقول مثله مثل الناس إن استحقها، أو كان له نصيب فيأخذها وإن لم يستطع فماذا عساني أفعل له؟ فكرت ملياً ثم قلت سأساعده، وأقف معه حتى يحصل على الوظيفة، والسبب أن قلت في نفسي لو تركته هل سيجد وظيفة سيتحطم نفسيا سيكون هناك فجوة بين الأقارب وتنمو الكراهية في قلوبهم ويدخل الشيطان من جميع الأبواب وفي النهاية لم أحقق مجتمعا متماسكاً فلماذا لا أسعى له لكي يبني مستقبلا مشرقا ويبني أسرة جديدة ويخدم أهله وأقاربه ووطنه، لماذا لاأسعى له لكي نكون متماسكين وأقارب مجتمعين ليس متفرقين، وتكون الأنفس صافية وأغلق باباً من الشر كاد أن يفتح. للتواصل [email protected]