قبل أن نبدأ دعونا نبتهل سوية ، بعد أن نحدد هدفنا .. من أجل طريب .. شبابه .. أجيالنا القادمة .. لكم مني التحليل الكامل .. أنتم في حلّ مني .. عفا الله عنكم .. قولوا فيني ما تريدون فأنا أعرف نفسي ولا أزكيها ، ورحم الله امرئ عرف قدر نفس .. أنا منكم .. وفيكم .. لا أتشنج .. لا أصادر جهد مجتهد .. أنا هنا لا أتحدث عن العصاميين في الحياة ، ففي طريب من العصاميين الكثير حتى من أفريقيا والشاهد ذرية آدم .. أنا هنا أتحدث عن الذين أخذوا الإجازة العلمية ( الشهادة الجامعية ) ، بمعنى أنهم أصبحوا مؤهلين للعب دور ما في حياتهم وليس هناك من هو أحق بهذا الدور من أهل طريب ..أنا رجل بسيط مثل العقاد في شهادته .. و المنفلوطي في انتمائه .. و الرافعي في كتاباته .. هل تعرفونهم ؟ أريد لأهلي أهل طريب السمو والعلو بين المراكز والمحافظات والمناطق ، ولا يمكنهم ذلك إلا بعقول أبنائهم لا بسواعدهم ولا بجيوبهم ، أليس فيمن أنشأ هذه الصحيفة ومنتديات طريب نموذجاً يستحق أن يُذكر فيُشكر ، لا أنا فكرت ولا أنتم فكرتم فيما فعلوا .. ولا أصحاب الملايين .. لا أنا ولا أنتم ولا هم قدمنا لطريب مثل ما قدموا .. هذه جزئية مما لطريب علينا جميعاً .. عفوا كنت أريد الإشارة فأصبحت رسالة ، على أية حال أتمنى أن يقول أكثر من شخص رأيه فيما قلت من قبل عن الجامعيين والقبيلة ، سأكون سعيدا حتى لو قسوا فيما يقولون لأن لدي مناعة عقلية .. وأرجو أن لا يرد أحدا بالنيابة عني من باب العصبية أو الحمية أو المحبة وأتمنى من الصحيفة أن تحجب مثل هذه الردود ولا تنشرها إلا بعلمي وبالاسم الصريح ، كل ما أتمناه من النبلاء في هذه الصحفية أن يمنحوا المجال لكل متحدث ومثلما أن فضاؤنا يعج بالغث والسمين فكذلك أقلامنا وأنا منهم .. من يدري.. المتلقي هو الحكم وآمل أن لا يزعل علي أحد من الأمثلة التي سأوردها في كتاباتي القادمة . اجعلوا هذا الحيز (هايد بارك ) لكل الآراء .. أريده حوار شجعان وليس حوار طرشان .. أريده حوار لغة ناضجة لا حوار ألسن سامجة .. أريد فهماً لنقطة النهاية أما البداية فنحن فيها الآن .. أعطوني عقولكم ولا تعطوني أياديكم أيها السادة.. من أجل طريب .. من أجل المستقبل .. من أجل الأجيال التي تلعن بعضها بعضا على علبة مشروب بارد ( بيبسي ) ، أو دوران كفر بسرعة قصوى ، أو زلة لسان هو أساساً أعوج .. سأصافحكم كل خميس ، ليس فيها الخميس القادم 26-12-1431ه .. إنما من الذي يليه .. مادمت حيا وإن مت فقد مات من هو أفضل مني ومثلي وأقل مني .. وبالمناسبة أتمنى أن لا تخلو الكتابات والتعليقات من الأسلوب الساخر المفيد خصوصا وإنكم جامعيين وقد عرفتم معنى الكتابات الساخرة من الجامعات التي درستم فيها ومن قراءاتكم أثناء الجامعة ومن أساتذتكم الجامعيين .. أخيرا .. أخشى أن أكون معكم مثل أحدهم وهو يسكن أبها حتى الآن .. وقع في يده ذات يوم كتاب شمس المعارف فأراد أن يتعلمه .. قرأه ثم قرأه ثم قرأه .. تجمعوا ثم عجز عن توزيعهم .. ومن لغتهم وأشكالهم ( بت) فقد عقله .. عافاه الله أرجو أن لا أكون مثله معكم وبسببكم يا جامعيين .. عافانا الله وإياكم