[center]بسم الله الرحمن الرحيم يشهد يوم غدٍ الخميس اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية والتي قام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل بتوحيدها بعد الشتات والفرقة فصنع دولة عظيمة تتخذ من القرآن الكريم دستوراً لها ومنهاجاً ومن الدين الإسلامي ديناً رسمياً لها وأخذت على عاتقها منذ تأسيسها الدفاع عن الدين الإسلامي القويم والذود عن حماه وقد حباها الله شرف خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن في شتى المناسبات مما جعل لها ثقلاً على الصعيدين الإسلامي والعالمي فهي تمثل للمسلمين الوجهة والملاذ والمدافع عن حقوقهم وحقوق الإسلام وعن القضايا الإسلامية التي تشغل العالم والرأي العالمي وأهمها قضية فلسطين والمسجد الأقصى فهي بالنسبة للمسلمين البيت الكبير الذي يجد فيه المسلم الملاذ الآمن من كل الفتن والمؤمرات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين وقد وهب الله هذه الدولة مهابة عظيم في قلوب الأعداء قبل قلوب الأصدقاء ، نعم هذه الدولة وبالسياسة المتوازنة والمتزنة والتي يتبعها قادتها وضعت لنفسها مكاناً عالمياً ضمن أقوى الدول المؤثرة في العالم وليس أصدق من ذلك وجودها ضمن الدول العشرين المتحكمين في الاقتصاد العالمي وكذلك زعامتها لدول العالمين العربي والإسلامي على كافة الأصعدة وهذا كله جاء بالجهود التي تبذلها هذه الدولة في خدمة القضايا الإسلامية وموقفها الثابت من هذه القضايا والتي في مقدمتها القضية الفلسطينية وموقفها الثابت من الكيان الصهيوني والذي يسعى جاهداً للتطبيع مع العالمين العربي والإسلامي والذي لايجد وسيلة للتطبيع مع متزعمة العالمين العربي والإسلامي لثبات موقفها من هذا الكيان والذي تعتبره مغتصب للأراضي العربية ومحتل بغيض يجب مقاومته ودحره وطرده من هذه الأراضي وموقفها بالتمسك بقرارات الأممالمتحده ضد هذا المحتل وتمسكها بالشرعية الفلسطينية في أراضيها وحقها في إقامة دولتها على أراضيها وعاصمتها القدس الشريف وليس أصدق من المبادرة السعودية والتي تم اتخاذها مبادرة عربية للسلام والتي يرفضها الكيان الصهيوني . رحم الله الملك المؤسس والموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأسكنه فسيح جناته لقاء ما قام به للإسلام والمسلمين ولأبناء شعبه ورحم الله أبناءه الملوك الذين ساروا على نهجه وأطال عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وكافة الأسرة المالكة الكريمة لقاء مايقومون به من خدمة شعبهم وخدمة الإسلام والمسلمين ليس أصدق من ذلك ماتقوم به المملكة من بذل الغالي والنفيس لأجل توسعة الحرمين الشريفين وإيجاد كافة السبل لراحة الحجاج والمعتمرين والتيسير عليهم لأداء فروضهم بكل يسر وسهولة فكل عام وأنت يابلدي بخير وكل عام وقادتنا بألف خير وصحة وعافية .[/CENTER]