- عندما يضعك الحزن خارج دائرة التفكير المؤمن تقل الخيارات المتاحة لك بينما تزداد الخيارات الممنوحة للشيطان - أما جرعات الإيمان فتزيد بتناقص الخيارات للمؤمن لان أمر المؤمن كله خير أن أصابته سرّاء شكر فكان خير له وأن أصابته ضرّاء صبر وكان خير له ولا يكون الشيطان أصغر ولا أخذل منه في موضعين إذا أيأسك من الشفاء فتذكرت رحمة الله وإذا أيأسك من كشف محنتك فتذكرت وعد الله. - غالباَ الشيطان ما يسكن في تفاصيل الأشياء ولهذا فهو ينجح كثيرا في إنجاز مهماته بين تلك التفاصيل لأنه يملك كثيراَ من مفاتيح الشر مثل لو أن ولو كان ولكنه يفقد السيطرة على ثبات أمره واتزان صموده أمام صخرة الصبر وعزيمة الصابر وعندها يدرك أن المصيبة تبدأ كبيره ثم تصغر حتى تتلاشى وتنسى وان نصيبه من الضفر بصاحبها قد تلاشى أيضاً. -الثبات على الصبر أشد من الصبر و الرضى بالقضاء أشد من القضاء. - البكاء عند حدوث المكروب وشق الجيوب قد تفسد سنوات من عباداتنا. - لكل إنسان نصيبه من الألم والحزن والهم حتى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم أصابه الكثير. - مناجاة : إلهى جلّت رحمتك أن تترك المحزونين لآلامهم حتى يدركهم اليأس وجلّت قدرتك عل أن تدع المصابين أسرى حتى يدركهم الفناء يامن وسعت رحمته كل شيء وكل شيء عنده بمقدار أغث عبادك المكلومين بغيث الصبر والإيمان وأسبغ على نفوسهم برد الرضى بقضائك والصبر على بلاءك وأمدهم بالعون على ماهم فيه حتى يخلصوا إليك راضين عنك راضياً عنهم وعوّضهم خيراً مما أخذت منهم (عمر ومحمد وجميع المسلمين ) - خاتمه : قال الأحنف بن قيس : شكوت إلى عمي وجعاً في بطني فنهرني وقال : إذا نزل بك شيء فلا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه , ولكن اُشكُ لمن ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عنك , يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أُبصرُ بها من أربعين سنة وما أخبرت امرأتي بذلك ولا أحداً من أهلي.