كم هو جميل أن تعيش بمجتمع تسوده المودة والتقدير والاحترام والألفة ولقد من الله على المسلمين بدين عظيم يدعوهم إلى ذلك ليل نهار، لكن لا تخلو الدنيا من منغصات فهذا صديق قد هجر أخاه وذاك امرؤ قد قطع رحمه وتلك امرأة قد ملئت قلبها غلا على أخرى وذاك مسكين لم يقصر ذنبه على نفسه فسعى بالوشاية والنميمة بين الناس حاملا وزره ووزر غيره إلى غير ذلك من المشاهد التي يحزن لها القلب. ولو أن الواحد منا جلس مع نفسه جلسة صدق لعلم أنه أخطأ الطريق فكل ميسر لما خلق له وكل نفس بما كسبت رهينة عند الله. ولقد سمعت أحد الفضلاء يقول نقلا عن بعض أهل العلم قم باركان الإسلام الخمسة ثم كن سليم صدر وستجد السعادة وهذه المقولة يسيره على من يسرها الله عليه وهنيئا ثم هنيئا لمن مات وذكره الناس بالخير فقد ورد في الحديث عن خير البشر مايشير إلى أن الذكر الطيب عاجل بشرى المؤمن أو كما ورد عنه علية الصلاة والسلام. ولقد دعاني لكتابة هذا المقال تلك المعادن الطيبة من أهل طريب ممن ذكره طيب ولا تجد في قلبه غلا على احد وأنا هنا لا أزكية بقدر ما أهنية وأسأل الله أن يكثر أمثاله فكم الدنيا جميلة بهم ووفقنا جميعا لأحسن الأقوال والأفعال. محبكم /سعد مبارك عواض