نعم : حسن المعاملة نعم إنها لهي الدينمو المحرك لحسن الخلق , إنها العلامة الفارقة للطيبين الذين يجسدون الروح الإسلامية الشريفة مع الآخرين . كيف نحسن التعامل مع الآخرين ؟ : ألسنا نريد أن نكسب قلوب الناس وودهم في تعاملنا معهم . نحسن التعامل بالرفق واللين وصدق النصيحة من أخ محب ومود ومشفق لا يريد من ذلك إلا إرضاء الرب جل وعلا نعم إن حسن المعاملة تفتح قلوب الآخرين لتقبل المزيد من النصح والتوجيه والإرشاد الذي به يرتقي المؤمن ويجسد خلقه القويم نرى بعض الإخوة مبدعون في حسن المعاملة وقد احتلوا قلوبنا ونالوا منا الإحترام والتقدير ليس إلا تعامله الطيب الراقي الذي ينم عن مدى إبداعه الخلقي , كما أن البعض لا يحسن بتعامله مع البعض فقد تراه يتكبر ويحتكر من أمامه , إن الدين الإسلامي الحنيف لا يأمرنا بشيء إلا وفضائله مجيدة وعواقبه حميدة لقد قرأت قصة حدثت في شمال الرياض وهي أن مجموعة من العمال الصينيين لا يعرفون عن الإسلام شيء وكانوا يرون من يدخلون إلى المسجد ويستغربون ما يفعلونه بالداخل لا يعرفون الصلاة وفي يوم من الأيام عندما خرج المصلون دخلوا هؤلاء العمال الصينيون وكانوا تقريبا سبعة ووقفوا عند المحراب ينظرون بشدة ما يفعله المصلون الذين يؤدون النافلة مستغربين هذه الحركات العجيبة ليبادروا بسؤال أحد المصلين الأفاضل بما يحصل وما هذه الحركات هل هي رياضة أم ماذا .؟ فأجاب بأنها الصلاة وأنها هي أساس الإسلام وهي عبادة لله وحده بقدر ما يعرف من اللغة الإنكليزية وسعى جاهدا لأن يتناولوا عنده وجبة العشاء فقام بإكرامهم وحفاوتهم مما قادهم للإستغراب من تعامل هذا الأخ مع أنها المرة الأولى التي يلتقون فيها معه وقام الأخ بإلزامهم بتكرار الزيارة قريبا فوعدوه آخر الإسبوع وأصر على حضور بقية زملائهم خصوصا أنه لازالت لديهم أسئلة عن الدين الإسلامي يريدون من يجيب عليها وقام الأخ مباشرة بالإتصال بالمسؤولين في جمعية الشباب الإسلامي في شمال الرياض بطلب المساعدة في هداية الإخوة الصينيين الذين سيحلون عليه وبدورهم تجاوب معه المسؤولين حفظهم الله في الجمعية وقاموا بإرسال داعية من الجنسية الصينية... الصورة الحسنة التي رسمها الضيوف السبعة من مضيفهم دفعت بحضور 50 عاملا من أصدقائهم للحضور إلى هذا الشخص الذي قام باسئجار استراحة واستعد المستضيف جيدا هذه المرة بالإجابات على تساؤلاتهم بمشاركة مدير مكتب الدعوة والإرشاد في شمال الرياض عبدالعزيز الشثري والداعية الصيني المترجم . واختتمت تلك الليلة ولله الحمد بإسلام 30 شخص كلها بفضل الله ثم بتعامل أخونا الذي استقبلهم بصدر رحب وقام بإكرامهم جل الكرم فجزاه الله خير ....... الكاتب الأستاذ / خالد بن حسين آل حمدان