أبدى نائب رئيس تحرير صحيفة الرياضية الأستاذ عبد الرحمن الجماز تفاؤله بمرحلة ما بعد بن همام مؤكداً انها بداية رحلة طويلة للتصحيح داخل أروقة الفيفا بل واعتبر قرار إبعاد بن همام بداية تطهير الاتحاد الدولي والإقليمي من براثن الفساد جاء ذلك في مقالة الجماز في الرياضية اليوم تحت عنوان : يرحل غير مأسوف عليه وقال فيه: يرى الكثيرون وأنا واحد منهم أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقاف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي مدى الحياة، بحسب ما قاله رئيس لجنة الأخلاق في فيفا بتاريواس دامسيب: «أوقف ابن همام عن أي نشاط رياضي على المستوى الوطني أو الدولي مدى الحياة»، هو قرار جيد وبداية للتصحيح الفعلي وتطهير لأروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات الإقليمية والمحلية التي تقع تحت مظلته من الفساد والممارسات التي لا تتواءم مع المنافسة الرياضية الشريفة. وابن همام الذي ظل حيناً من الدهر ينادي بالشفافية ومحاربة الفساد يجب أن يكون مقتنعاً بما صدر في حقه وهو الذي حامت حوله الكثير من الشبهات في إدارته للأمور، كانت أوضحها خلال حملته الانتخابية الأخيرة للترشح لرئاسة فيفا واتهامه صراحة بتقديم رشاوى لكسب أصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكا كاف ضد السويسري جوزيف بلاتر الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة. وبلا شك فالقرار الذي صدر أمس والقاضي بإيقاف ابن همام يعطي مصداقية للوعود التي قطعها جوزيف بلاتر بالقضاء على الفساد داخل الاتحاد الذي يرأسه وهو الذي اعترف صراحة بوجوده. والصحيح أن ابن همام الذي يغادر كرسيه في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبقية مناصبه الأخرى يرحل غير مأسوف عليه، وهو في واقع الأمر لا يحظى بعلاقات طيبة مع غالبية الاتحادات الرياضية المحلية للعديد من الدول المؤثرة رياضياً والتي تتهمه صراحة بالوقوف خلف مخططات هدفها الإضرار بمصالحها الرياضية الإقليمية، وكلنا يتذكر الوقفة الحازمة للأمير سلطان بن فهد حينها كرئيس للجنة الأولمبية السعودية سواء في تحركات الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجوء إلى جهات عليا في فيفا أو من خلال تلك الكلمات التي أطلقها الأمير سلطان وكشفت للجميع حجم الضرر التي تعرضت له الكرة السعودية. وكلنا يذكر أيضاً بيان الإدانة الذي أصدره ابن همام تجاه شخصية رياضية مرموقة بحجم الأمير سلطان والذي كان يتولى مسؤوليات جسام برئاسته للاتحاد السعودي لكرة القدم محلياً والاتحاد العربي لكرة القدم، اتضح وقتها افتقاد الاتحاد الآسيوي ورئيسه للحكمة والعقل التي كان مفترضاً تواجدها في من هو على قمة الهرم الآسيوي. كل ما نأمله أن يكون رحيل ابن همام بداية رحلة طويلة من الإصلاح في الإمبراطورية الرياضية (فيفا) وألا يكون القرار مدفوعاً بما جرى من خلافات نشبت بين بلاتر وابن همام. فالإصلاح أمر ينشده الجميع وطريق طويل لا ينتهي بإيقاف ابن همام وحده.