لم يكن الاهتمام ببطولة كوبا أمريكا من قبل الغالبية من المشاهدين بسبب توقف معظم المسابقات أو لقتل وقت فراغ الإجازة بل كان لوجود البرازيل والأرجنتين سبب مؤثر في الاهتمام بتلك البطولة العريقة. لكن ابرز المرشحين غادرا البطولة بعد داء غير مقنع وصف بالعار كونهما خرجا من الباب الصغير ولم يخرج احدهما الآخر وهذا سبب مباشر لانخفاض درجة الاهتمام بتلك البطولة. ولم تظهر بطولة كوبا أمريكا الحالية بمستويات مميزة ولا حتى على مستوى الإخراج التلفزيوني فقد كان متدني المستوى بالإضافة إلى ملاعب البطولة التي لا تقارن بتلك التي تعلب عليها المنتخبات في بطولات الأمم في كل من أوروبا وافريقيا وحتى آسيا. وكان لموعد مباريات البطولة سبب آخر في تني نسبة المتابعة لبعض المباريات حيث كانت تبدأ بعض المباريات في العاشرة ليلاً فيما تلعب مباريات أخرى في الرابعة صباحاً وفق جدول غير ممنهج حيث أن المباريات تلعب حسب المجموعات والمدن المتواجدة فيها . وأكملت الجزيرة الرياضية الناقل لهذا البطولة مسلسل التدني في الإخراج فبدأ من نقلها على الباقة المشفرة وهي التي نقلت بعض مباريات كأس العالم على المفتوحة إلى تكليف معلقين يجيدون الصراخ والإزعاج بل وينامون أثناء التعليق احيانا . وقد غاب المعلق المتميز روؤف خليف عن البطولة ( لظروف والدته الصحية كما قيل) ولكن البدلاء لم يكونوا في الموعد رغم برودة المباريات أساسا إلا إن المباريات التي تعد مهمة أسندت لحفيظ دراجي الذي لم يكن في توهجه المعهود خصوصا عندما يعلق لمنتخبات أفريقيا بل كان كثير الإزعاج والصراخ والانفعال أحيانا . ويعتبر الدراجي ناجح جدا في مجال تقديم البرامج والحوارات لكنه لم يكن بنفس التوهج من خلال التعليق وهو الذي دخل إلى الجزيرة الرياضية من خلال مسابقة مشروع معلق ولم يتأهل للنهائيات ورغم وجود مواهب لامعة ظهرت خلال البرنامج إلا إنها لن تمنح فرصة التعليق على شاشة الجزيرة. وكان مشروع معلق محاكاة برنامج سابق بثته الشوتايم باسم هز الملعب وفاز فيه المعلق خليل الفهد والذي لم يستمر بالتعليق وتحول إلى مقدم لنشرة الأخبار الرياضية عبر قناة العربية، فيما نالا صاحبي المركزين الثاني والثالث فرصة التعليق حيث استعانت الارتي بالمعلق محمد المسرحي صاحب المركز الثالث في تلك المسابقة.