أن تنهزم بالثلاثة في مباراة قارية كبيرة ومصيرية فذاك أمر غير مستساق خصوصا لفريق يقول أنصاره بأنه الزعيم وانه .. وانه .. فقد كان الخروج حزينا ومؤلما من البطولة الآسيوية وبالثلاثة أمام العميد العنيد . ولكن أن تعود وفي اقل من أسبوعين لتتلقى صفعة أخرى على الخد الأيسر فتلك بكل تأكيد طامة كبرى لاتدل على الإطلاق بان الزعيم هو الزعيم فقد كان الفريق يلعب ويمتلك الكرة في بعض الأحيان ولكنه لايعرف كيف يصل إلى مرمى مبروك زايد الذي لعب مرتاحا ولم يتعرض لأي تجربة . لقد خالجني شعور أكيد بأن لاعبي الهلال وبشكلهم الذي رأيناهم عليه في لقاء الذهاب على أرضهم أمام فريق الاتحاد البطل لقد أحسسنا بأنهم لو لعبوا 180 دقيقة متواصلة فهم لن يكونوا قادرين على أن يحرزوا هدفا واحدا في شباك الحارس مبروك زايد فالفريق كان فاقدا للهوية وخطوطه كانت متباعدة ولاعبيه كانوا يجرجرون أرجلهم من فرط الإعياء . وقد حقق الاتحاديون الفوز بأقل مجهود ولم يجدوا أي كبير عناء في الوصول لمرمى الحارس الأفضل في الموسم وأحسن لاعب في الموسم . وفي تقديري بان التأهل قد حسم وبنسبة تصل إلى 95% لمصلحة الفريق الاتحادي الذي ستخدمه نسبة الأهداف المحرزة في ارض الخصم حيث يتعين على الهلالين أن يحرزوا أربعة أهداف نظيفة في شباك الاتحاد وهذه تصبح من أحلام اليقظة بالنسبة للهلاليين الذين وضح أنهم قد تملكهم اليأس منذ بزوغ فجر الهدف الثالث المخطوف خطفا من البرتغالي باولو جورج الذي قدم للغنام درسا لن ينساه طيلة حياته الرياضية بعد تبا طيه في إبعاد الكرة التي كانت في متناول يديه ليأتي باولو من الخلف ويخطفها ويحرز هدف أسطوري في شباك الشاطر حسن . لقد أعجبني جمهور الهلال وهو يتلقى الصفعة القاسية بروح رياضية عالية مما يؤكد بأنه قد وصل مرحلة متقدمة من النضوج الكروي على المدرجات . فاصلة ... اخيرة السقطة الأخلاقية المشينة التي أقدم عليها السويدي ويلي هامسون بركله للاعب مشعل السعيد دون كرة وهو ملقى على الأرض . يجب أن لاتمر مرور الكرام على لجنة الانضباط أو على إدارة الفريق الهلالي فلجنة الانضباط مطالبة بمضاعفة العقوبة لتصل إلى خمس مباريات وان لاتكتفي فقط بالإيقاف لمباراة واحدة ففي هذا ظلم فاضح وواضح للقوانين كما أن الإدارة الهلالية يجب أن تكون لها كلمة مسموعة وتعمل على الحسم من راتبه الشهري بواقع 50% فالجرم الذي ارتكبه السويدي ويلي هامسون كبير فهو قد افقد الفريق جهود لاعب محترف في مباراة قادمة تهم الهلالين كثيرا فهو وكما يبدو يريد أن ينهي مشواره الكروي مع الهلال من وقت مبكر ليغادر قبل أن تقول الإدارة كلمتها . والكرة دون شك في ملعب لجنة الانضباط وإدارة الهلال لكي تقول كل منها كلمتها على حدة حتى يعرف هذا السويدي حجم الجرم الذي اقترفه في حق نفسه وحق الفريق الذي يحترف بين صفوفه .