لا شيء يذكر في ديربي ليلة البارحة ولا جديد يكتب فالمعتاد في الملعب حصل والمتوقع صار والمفترض هو كما هو لم يتغير فيه شيء. والهلال في كامل حضوره وأجمل تواجده. فاز في المباراة بتكتيك مدربه الداهية جورجي جيسوس.. في الخلف امتاز مدافعوه بالتركيز العالي، وفي الهجوم تغني أسماء النجوم سالم وميشائيل ومالكوم وميتروفيتش ومن خلفهم سافيتش عن الوصف لهجوم متميز هذا غير الأداء الرائع للنجم روبن نيفيز والنجم الكبير حارس المرمى ياسين بونو وقد كانوا جميعاً على الوعد في الموعد الكبير. وفي المقابل أيضاً لا جديد في أستاد الدرة وتحديداً في الفريق المنافس من الإسطوانة المملة.. إسطوانة التحكيم التعيسة ولكن الجديد أن النجم العالمي للأسف أصبح في كل صغيرة وكبيرة أثناء اللعب يحتج على التحكيم وكأن العدوة انتقلت له من حيث لا يشعر ولا لوم عليه فالبيئة المحيطة هي الأساس في كل شيء، وعبارات المظلومية الدائمة كالعادة أصبحت تردد بعد المباراة في أكثر من موقع حتى أكدها من وسط المدرجات ذلك المشجع النصراوي المحب حين قال: سيضعون اللوم بعد المباراة على التحكيم وفي الواقع صدق. وعلى الجمهور الانتظار حتى اشعار آخر..! من يشعر بالظلم على نفسه يجب أن يشعر بالظلم على غيره أيضاً فيجب أن يكون عادلاً ومنصفاً في كل ما يدور من حوله من أحداث بمعنى أن يحكم بصدق وتجرد بما هو له، كما يحكم في نفس الوقت بماهو عليه فلا يذكر أخطاء الحكم تجاه فريقه فقط وينسى الفريق الآخر فالتحكيم في أي دوري كروي في العالم هو لك وعليك وهنا في ديربي البارحة لو احتسبت جزائية لصالح لاعب الهلال ميشائيل بعد الدفع المتعمد من اللاعب لا بورت لمالت النتيجة للهلال مبكراً ولكن أين من يقول هذه الحقيقة ولو كانت على فريقه !؟ للمطر كاره وهو مطر ! والهلال كذلك كالمطر له من يكرهه وله من يحبه وكل حر في حبه وكرهه وفي اختياره أو حتّى رفضه، ولكن أن يصل الكره بذلك الإعلامي من الكره أن يصب توقعاته في بداية الدوري بهبوط الهلال..! فهو من جهة لا يعرف ثقافة الانتصارات الراسخة في نفوس جميع الهلاليين، ومن جهة أخرى يبني رأيه على جهالة رياضية عقيمة ليس إلا، والإعلامي الآخر يصب غضبه على الهلال عبر التشكيك في التحكيم وليته يوفر دفاعاته غير المبررة لفريقه فهو أولى قبل أن يغرق فريقه مرة أخرى..؟ وأنت ياهلال.. مساء الجمال على كل أنفاسك الباهية، مساء الجمال على جميل فنك الراقي، مساء الجمال على تفوفك المذهل، مساء الجمال على كل إبداع تقدمه على الملاعب الخضراء في المحافل الكروية هنا وهناك. وأنت أيضا ياهلال لم تخيب ظن محبيك في كل وقت على الرغم من تخوفهم منك، وخوفهم عليك في البدايات، وغضبهم من أجلك فقد اعتادوا وفي كل موسم رياضي على الاحتفال بك ومعك بحصد البطولات فلا تلومهم في حبهم الخالد. وأنتم تعلموا من الهلال ولا تظلموه وحاولوا أن تضاهوا طموحاته فقط.