من الملفت مؤخرا مقطع من برنامج" أكشن يادوري" لمقدم البرنامج وليد الفراج مع الإعلامي القدير الأستاذ عبدالله بن زنان حول أول ناد تأسس بالمملكة العربية السعودية عبر شعار لنادي الوحدة، وشعار لنادي الاتحاد وفيه محاولة من الفراج التأكيد على أسبقية التأسيس لنادي الاتحاد من خلال شعار ليس إلا..!! وفي المقابل يؤكد الضيف لإثبات الأولوية على أهمية الرجوع لكتاب نادي الوحدة أول ناد بالمملكة العربية السعودية بالأدلة، والوثائق تأسس في مكةالمكرمة عام 1916م للمؤلف الأستاذ محمد غزالي بن سعد اليماني. وشتان مابين الرجوع لكتاب على نهج علمي متقن استغرق تأليفه أكثر من عشر سنوات من الجهد، والبحث، والرجوع لشعار؛ في معرفة الحقيقة. وبالمناسبة تكررت تواريخ هذا الشعار بعدة أرقام مختلفة من قبل الجانب الاتحادي وللمعلومية فقط. ولكي يعرف وليد الفراج الحقيقة الكاملة للعمادة وأظنه يعرفها..! ولاتخفى عنه أبدا وخاصة وهو يدرك جيدا كواليس الرياضة السعودية عموما. وفي نفس الوقت يملك الشجاعة الكافية؛ للتحدث عنها. أعود وأقول؛ لكي يعرف الحقيقة التي لايختلف حولها المنصفون عليه أن يذهب حالا إلى الوثائق التاريخية، والأدلة بدلا من الذهاب للشعار الاتحادي الذي كتب للأسف بثلاث تواريخ مختلفة فمرة كتب بتاريخ 1346،ومرة ثانية كتب بتاريخ 1437،ومرة ثالثة بتاريخ 1348. هذا غير لون شعار النادي الذي استوحي من البراد الأصفر المحترق..! وفي غرفة مشكوك في وجودها. على كل حال يصف المهتمون في الشأن الرياضي في مكةالمكرمة تحديدا، وحسب مايذكره كبار السن في الوقت الحالي أن من يسأل في الماضي عن أسبقية التأسيس الرياضي بين نادي الوحدة ونادي الاتحاد.. بأن الإجابة الحاضرة أن صاحب السؤال به الكثير من السذاجة، والغباء. فالجواب المفروغ منه وبطبيعة الحال نادي الوحدة. إن على المذيع وليد الفراج إذا أراد أن يتأكد من الحقيقة الواضحة فيكفيه أن يعود لشهادة الشاعر الكبير الأستاذ إبراهيم الخفاجي _ يرحمه الله تعالى _ في إحدى شهاداته التاريخية بكون نادي الوحدة أول ناد تأسس بالمملكة بقوله : "…. نعم هذا صحيح والوحدة أقدم من الاتحاد، وكلنا نعرف ذلك.. الخطأ عندما طلبت إدارة الشئون الرياضية من الأندية بعث تاريخ التأسيس.. كتب الاتحاديون تأريخ التأسيس عام 1347، بينما إدارة نادي الوحدة بعثت تاريخ التأسيس حسب العام الذي أطلق فيه اسم الوحدة وهو عام 1366وتجاهلت بدايته من عام 1334". ومختصر الكلام، ومن الآخر هل يستطيع وليد الفراج وبجرأته المعهودة لدى الجماهير الرياضية أن يخصص حلقة، أوعدة حلقات؛ لإعلان العميد الحقيقي لكرة القدم السعودية بعد تبتي مناظرة مباشرة وجها لوجه بين الدكتور محمد أمين ساعاتي، والأستاذ محمد غزالي يماني وتقفل بعدها تماما هذه القضية الجدلية بعد الاستماع للطرفين ومن ثم الفصل النهائي.