حقيقة كنت وما زلت أحترم اللاعب الكبير محسين الجمعان لولا التعليق الذي أدلى به بعد قيام اللاعب السعودي "حسين عبدالغني" برفض السلام على اللاعب الروماني "رادوي"؛ نتيجة لتداعيات القضية الأصل، التي لا يختلف على نتائجها عاقل أو منصف، مهما كانت ميوله. لكن إعلامنا - وللأسف - جرم حسين في القضية الأصل وجرمه في تبعاتها وما بني عليها ،لقد ترك الفعل وبدأ قاصدا التركيز على ردة الفعل, وحقيقة ما زلت مستغربا ماهي المرجعية التي ينطلق منها هؤلاء في حملتهم الشعواء ضد حسين, هل دينهم يأمرهم بعد أخذ حقوقهم مهما كانت ؟! هل أخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم ترى مثل هذه التهم والمفردات الخارجة عن اللياقة عادية لدرجة تقبلها ومرورها مرور الكرام ؟!لدرجة استغرابهم أن أحدا يمكن أن يغضب حينما توجه له مثل هذه المفردات الهابطة أو تمر على مسامعه! لكن, لا نقول إلا :رحم الله القيم ،ورحم الله الكرامة ! كيف تجرأ "رادوي"؟! لاشك أنه فهم عقلية المحاماة التي بلينا بها ،في الحق والباطل !ولم يعد يرى أن سعوديا يستحق الاحترام ،ولهذا نسي مقولة :"ياغريب كن أديب " لكن رادوي لم يعد غريبا إنه أقرب إلينا منا ،إنه باستطاعته فعل كل شيء ،من البصق في الوجوه العامة إلى توزيع التهم دون مبالاة. أعود للكابتن"محيسن الجمعان", ورفضه لتصرف "حسين عبد الغني " بعدم السلام على من قذفه بصفة لا تقرها لا شريعة ولا يقرها قانون, حتى قانون الغاب, لقد أملت أخلاق "محيسن الجمعان" وعدله وموضوعيتة تجريم حسين ووصف تصرفه بحركات البزران, وما كان من الجوقة الموقرة التي عممت التعصب إلا أن وافقت محيسن على افترائه اللاعقلاني .! أيها الأخوة: احترموا عقولنا، نحن في القرن الحادي والعشرين . لكني ما زلت أقول: ابعدوا الفقراء عن قضايا الرأي، لأنهم لا يستطيعون أن يدلوا برأيهم لأنهم عبيد الحاجة، والرأي لا ينطق به إلا من كان حرا ..!