اختتمت أمس الجمعة الأكاديمية الصيفية للشباب والتي أقامها الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج بمحافظة تنومة وبرعاية البنك الأول ولمدة 4 أيام للفئة العمرية من 1519عامًا. وأقام المشاركون مخيمًا تم خلاله التعرف على أساسيات رياضة تسلق الصخور والهايكنج، والاعتماد على النفس، والتعايش مع البيئة الصحراوية. وقدّم المدربون المشاركون في الأكاديمية عددًا من الحصص والشروحات التعليمية للشباب، كما تم إقامة دورة "لا تترك أثرًا" والتي ترتكز على المحافظة على البيئة وتنميتها ورفض الممارسات السلبية وتعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة. وتم خلال الدورة إجراء عدد من التدريبات والتطبيقات على تسلق الجبال بممارسة آمنة بعيدة عن السلوكيات الخاطئة التي يتبعها الكثير من الهواة. من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية للاتحاد ياسمين القحطاني أن الأكاديمية وجدت تفاعلًا كبيرًا من الشباب وأهاليهم للمشاركة، مما يدفع لتكرار التجربة في المناسبات المقبلة. وقالت: "دورنا هو رفع نسبة ممارسي رياضة التسلق والهايكنج بما يضمن تطبيق الرياضة وفق أنظمة السلامة الدولية المتبعة للرياضة، فتحنا باب التسجيل وتفاجئنا بالعدد الكبير من المتقدمين". وأثنت ياسمين القحطاني على دعم ومتابعة أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الذي وجّه بتوفير كافة السبل والخدمات من أجل راحة المشاركين. وأضافت المديرة التنفيذية للاتحاد: "اخترنا تنومة لأنها تمتلك كافة مقومات هذه الرياضة، من صخور وجبال وأماكن طبيعية وأماكن آمنة للرياضة، كما أن مناخها الصيفي اللطيف وجوها المعتدل ليلًا يساهم في مزاولة النشاط الرياضي، إضافة إلى إحاطة الجبال بالمنطقة من كافة الجهات وهو الأمر الذي يساهم بإقامة المخيمات بشكلٍ آمن". واعتبرت القحطاني أن ارتفاع تنومة 2300 متر عن سطح البحر منحها ميزة إضافية بإطلالاتها الطبيعية وصخورها المتنوعة، مبينة أن المشاركين حرصوا خلال الدورة على تغيير نمط حياتهم بالاستيقاظ المبكر وترك المكان أفضل مما كان. وأثنت ياسمين القحطاني على المدربين المشاركين في الأكاديمية والذين نجحوا في منح المشاركين أساسيات الرياضة وإشراكهم في تطبيقات ميدانية، مشددة على أن رياضة التسلق والهايكنج بالغة الخطورة في حال لم يتم ممارستها بالشكل الصحيح والآمن. وأشارت المديرة التنفيذية إلى أن الشباب المشاركين سيتم إخطارهم مستقبلًا بكل الفعاليات.