تتخبط إدارات الأهلي المتعاقبة إما كل نصف موسم، أو ربعه، أو بعد نهايته، ويعاني الاهلي من سوء إداري فاضح وواضح بعد إجبار سمو الامير فهد بن خالد على الابتعاد عن كرسي الرئاسة، وهذا الذي يحدث للكيان الأهلاوي حاليًا ليس جديدًا، صحيح لم يحقق الاهلي للدوري في فترة رئاسته، لكنه هو من استقطب اللاعبين وحافظ عليهم ومدربهم حتى تحقق الدوزي الذي كاد أن يخسره الاهلي لولا الاستعانة بالخبرات الادارية الاهلاوية من اللاعبين القدامى حتى تحقق المراد. تكمن علة الأهلي في ابعاد اللاعبين القدامى من تقديم الإستشارة الفنية للمدرب والإدارية للإدارة، ففي كل موسم تتغير الإدارة وبعضها لاتكمل مدة رئاستها وبعضها لمدة قصيرة، وكل إدارة تكلف تبعد من كان يعمل ويمتلك الخبرة الإدارية، وتأتي بحاشيتها وأقاربها، وتبدأ فترة التجارب وكأن الكيان حقل تجارب لهم، والأهم هو الظهور الإعلامي والهياط فيه. بدأ مسلسل التفريط في اللاعبين والمدرب الذي تحقق بجهدهم الدوري والكأس، بعد مباراة كأس الملك الذي حققه الأهلي أمام النصر وقبله تحقيق الدوري، وهذا التفريط أثر على الأهلي ودليل ذلك أن الأهلي في مباراة السوبر أمام الهلال لم يكن هو الأهلي في الدوري وكأس الملك، ولم يحقق السوبر إلا بالركلات الترجيحية دون مستوى مقنع لعشاقه. أعتبر الاستاذ مساعد الزويهري مساعدًا في التفريط في اللاعبين الذين حققوا الدوري والكأس في فترة رئاسته، ثم اكمل ذلك بتقديم استقالته في آخر الليل وعبر تغريدة، وهذا عمل يؤكد عدم امتلاكه للخبرة الإدارية الكافية، فحين الإستغناء عن لاعبين الواجب استقطاب أفضل منهم، أما عذره أن سبب ابتعاده هو تلقيه لشتائم وسب فهذا عذر أقبح من ذنب، ومن في الوسط الرياضي لم يشتم، ومع ذلك بقي ولم يلتفت لتحرشات الصبية في وسطنا الرياضي. استلم الأستاذ ماجد النفيعي رئاسة النادي الأهلي بعد أن كلفه معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ولا أدري ماهي مبررات معاليه في هذا التكليف، ولماذا لم يتم إختيار لاعبًا معتزلًا خدم الأهلي لاعبًا وإداريًا، وهم كُثر، ولا يتوانون في خدمة الكيان، يفتقد الأستاذ ماجد للخبرة الإدارية في إدارة الأندية، وكان المتوقع منه أن يستعين بلاعبي الخبرة القدماء ليساعدوه في الإدارة، لكنه احجم عن ذلك واختار قليلي الخبرة مثله، ولهذا لم يكن موفقًا في تصاريحه الإعلامية في القنوات الفضائية، وحتى في تغريداته، المستفزة، وجنى الاهلي بعدها لهزيمتين نتيجة تخديره للاعبين في تصريحيه. هزيمتي الأهلي من الاتفاق والقادسية لم يكن أن تحدث لو وجد الحكيم الخبير في الإدارة، والاستاذ موسى المحياني لم يكن الرجل المناسب ولا رجل المرحلة في إدارة الفريق، وما الخلاف مع مهند عسيري، وغياب المقهوي وعبدالفتاح عن المشاركة إلا دليل على عدم امتلاك موسى للخبرة مع الادارة، فإذا ماكان موسى هو من وضع التشكيلة، فعلى المدرب الرحيل، ربما استند من اشار إلى تدخل المحياني هو تصريح النفيعي ان المحياني والمدرب هما من اختارا اللاعبين الأجانب، وتلك هي المعضلة، وحتى يخرج الأهلي من علته، على الإدارة أن تتفاهم مع احد اللاعبين القدامى وتجعله مستشارًا، أو تكون لجنة فنية وإدارية من لاعبي الأهلي المعتزلين، فهم يمتلكون الخبرة الفنية والإدارية، وستنتشل الأهلي ان شاء الله من كبوته. ماذا بقي؟ بقي القول: أن معالجة سقوط الاتحاد السعودي لكرة القدم بتأجيل الدربي مع الجار – إن كان صحيحًا – أمر لا يمكن أن يمر عاديًا، وعلى إدارة الأهلي رفض ذلك رفضًا تامًا، ولا تستسلم للضغوطات، ولتستذكر موقف اتحاد كرة القدم في رفضه تأجيل مباراة الأهلي والفيصلي الموسم الماضي وأغلب لاعبيه يمثلون الوطن، وعليها أن تعلم أن أخذ الحق لعبة، وعليها أن تلعبها جيدًا. ترنيمتي: راح خالد وصار الاهلي مكسور ساعد فقدنا الحكمة من ولد عبدالله خالد فقدنا نجوم بالملاعب والفوز تباعد وصار الاهلي حقل للتجارب ياوالد