ظهر الفريق الاتحادي لكرة القدم هذا الموسم بمستويات هزيلة وبروح انهزامية لا ترتقي أبداً لطموحات جماهيره العريضة ., ولا تليق بعميد آسيا .. ولو أمعنا النظر في اللاعبين المسجلين في كشوفات الفريق حاليا, نجد أن الغالبية العظمى هم من الطيور المهاجرة الأجانب الذين قدموا من كل صقع ومكان طلبا لجني الأموال وبأرقام فلكية وعلى حساب أبناء النادي ! وكما يعلم جميع أنصار الفريق ومنافسيه في البطولات المحلية والآسيوية والعالمية أن للفريق هيبة غريبة يتوارثها الأجيال متمثلة بروحهم المعنوية العالية القوية, والكل يعرف متى ما حضرت روح الاتحاد المعروفة بالحماس والقتالية داخل الملعب من الصعب أن يُهزم الفريق .. ولعل الشواهد السابقة تبين معدن كتيبة النمور . ولو عدنا قليلا للسنوات الماضية نجد أن نجاح بعض اللاعبين الأجانب في الفريق الاتحادي كان بسبب اندماجهم مع زملاؤهم بالفريق, وإن لم يتكيَف اللاعب الأجنبي وينسجم مع روح الفريق الاتحادي مهما كان مستواه حتما لن يفيد الفريق ! حتى أن بعضهم كان حريصا على الخروج مع اللاعبين السعوديين في فترة الراحة لتناول الوجبات الشعبية خارج أسوار النادي وزيارة الأماكن الترفيهية والعامة, مما زاد الألفة والتجانس القوي مع لاعبي النادي ومع مواجهة الجمهور خارج أسوار الملاعب .. مما انعكس إيجابيا على المستوى داخل الملعب وكان السبب في توهج الفريق . ما هو السبب في زوال روح الفريق الاتحادي ؟ عدم وجود القائد الحقيقي المؤثر داخل الملعب كما في السابق مثل سعد بريك, عبد الله غراب, أحمد جميل وآخرهم محمد نور. – – التفريط بمجموعة متجانسة منذ سنتين ومن أبرزهم قائد الفريق عدنان فلاته ومهاجمه الديناميكي العكايشي. – إحضار لاعبين محليين وأجانب لم يرتقوا لقوة الدوري السعودي . – عدم وجود الخبرة الكافية لمن تقلد المناصب الإدارية والتعامل بفوقية مع اللاعبين!. – تخبطات المدرب السابق "دياز" وبها ظهر أن اختياره لم يكن صائباً رغم إعطاؤُه المدة الكافي لإعداد الفريق ! – لم يتم استغلال تدخل هيئة الرياضة في تسديد الديون المتراكمة على النادي, ومن ثم إحضار لاعبين أكفاء يملكون الحلول داخل الملعب مثل جميع الفرق . – خلو مقاعد البدلاء من اللاعبين الموهوبين . – في خضم فترة الإعداد لم يكن المعسكر المعد خارجياً ناجحاً بسبب تكدس اللاعبين الأجانب وعدم تجانسهم مع الفريق. فطن رئيس الناي "نواف المقيرن" ومن خلفه سعادة المستشار "تركي آل شيخ" رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس هيئة الرياضة ومحبين الاتحاد لانحدار مستوى الاتحاد الذي يعد الواجهة الحقيقية للكرة السعودية والآسيوية في المحافل الدولية .. فعُملت بعض التعديلات والتغيرات والإعفاءات التصحيحية, فكان كبش الفداء المدرب "دياز" ولم تسلم المناصب الإدارية من التغييرات ومع إضافة أسماء إدارية جديدة .. ولعل الاستعانة بالدكتور محمد السليمان تعتبر ضربة معلم لما يملكه من كاريزما خاصة بتهيئة الجانب النفسي للاعبين، وسبق أن تولى مهمة إدارة كرة القدم بنادي الاتحاد، ووجوده يعتبر إضافة قوية للفريق . وفي خطوة تحفيزية للجماهير بالحضور, تقرر دخول الجماهير الاتحادية بالمجان في مباراته القادمة أمام فريق الوحدة .. وأجدها فرصة لأهمس في إذن رئيس نادي الاتحاد الأستاذ/ نواف المقيرن لأقول له بأن أبناء النادي الذين ترعرعوا داخل البيت الاتحادي منذ نعومة الأظافر سيكونون السبب بعد الله في عودة الروح الاتحادية المفقودة . نتمنى أن تعود روح الفريق الاتحادي وان يحالفه الفوز في مباراته القادمة أمام رفيق دربه الوحدة, ليعيد بعضا من الاتزان والهدوء داخل أروقة الفريق, ولتعود جماهيره الكبيرة لهز أرجاء ملعب جوهرة العروس والحضور بكثافة لمؤازرة كتيبة النمور.