كشفت مباراة السوبر على كأس الهيئة العامة للرياضة التي جمعت الهلال والاتحاد، عن تفوق فني للبرتغالي جيسوس على الأرجنتيني رامون دياز، ورغم قلة معرفة جيسوس بالمناسات السعودية، ومواجهات العميد والزعيم، على دياز المتمرس فيها، والتي أعلن قبل المباراة معرفته بالهلال، وقال للاعبيه بلهجة المتحدي» أنا جاهز.. فهل أنتم جاهزون». جيسوس المؤثر إلا أن البرتغالي الداهية جيسوس، يعرف كيف يعمل ويستخدم أدواته جيدًا، وذلك عن طريق تسريع اللعب في المرتدات، للاستفادة من بطء لاعبي الاتحاد، و الضغط المتواصل على حامل الكرة، ووأد الهجمات الاتحادية، وتحويلها لمرتدات خطرة هلالية. فظهر الزعيم بأداء فني استحق به الفوز، وهذا التفوق الفني لفريق الهلال، تطرق إليه النجم الإنجليزي جون تيري برؤية فنية لنجم كبير، الذي أبدى أعجابه بمدرب الهلال، بقوله «إنه يعمل ويؤثر في الهلال». أخطاء دياز في المقابل أخفق دياز في كل شيء، ابتداء من ظهور مساعديه، وفي مقدمتهم ابنه بزي خاص، وكأنهم يحضرون إلى احتفالية ينتظرون التتويج، وليس مهمة كروية تحتاج عملًا وجهدًا. كما أخفق دياز وهو يزج بكل المحترفين الأجانب، ويستبعد لاعبي الاتحاد المحليين، مما ألغى الروح الاتحادية التي كان لها قول الفصل في مواجهات الكلاسيكو التي يتفوق فيها الاتحاد على الهلال ، حتى والفريق يتأخر بهدف، تجاهل دياز مشاركة عبدالرحمن الغامدي، أحد الأوراق الخطرة بكتيبة النمور، وزج بعلي الزقعان الجديد على الفريق، ليضفي مزيدًا من العشوائية على أداء الفريق، لافتقاد الانسجام بين اللاعبين. كما أن دياز اعتمد على لاعبين بطيئي الحركة في المحاور، وهو ما سهل مهمة الهلاليين في المرتدات، وسرعة الهجمات الخطرة أمام المرمى الاتحادي، ولولا تألق عساف القرني، الذي يعد الأفضل على الساحة حاليًا، لكانت الخسارة قاسية على العميد، وبالطبع يستثنى كريم الأحمدي من الأداء المتواضع، كونه قدم أداءً جيدًا وسجل بداية جيدة. لا نريد ان نستبق الأحداث، لكن محترفو الاتحاد تركوا انطباعاً بان عيبهم الواضح كان البطء ، وهو ضد السرعة الميدانية التي تميز بها لاعبو الاتحاد، وصنعت تفوقه في أحلك الظروف، ومنها الموسمان الماضيان. نجاح 4 اتحاديين و3 يحتاجون للوقت المباراة كشفت عن نجاح صفقة، كريم الأحمدي والكسندر بيزتش، بقوة بدنية مرهقة للمدافعين، وجوناس الذي تميز بالتمريرات الطويلة، و من الممكن أن يفيد الفريق ، بينما ظهر ثلاثة اخرين يحتاجون مزيداً من الوقت . النقطة التي أشرنا إليها عن دياز بشأن خبرته في هذه المواجهات، تطرق لها أسطورة الاتحاد نور في تحليله الفني بالمباراة، متسائلًا «كيف لدياز الذي درب الهلال عامًا ونصف العام، ترك مكامن قوته دون أي قيود، كما أنه ألغى الدور البارز لفيلانويفا بتقييده في الشوط الأول، وحرره في الشوط الثاني، فبزغ نجم اللاعب من جديد». عمومًا تفوق جيسوس على دياز بالضربة القاضية، كما أن العناصر التي وجدها البرتغالي في الهلال من لاعبين محليين وأجانب كانت أفضل مما هو موجود بالاتحاد، والاستقطابات الكبيرة، أثرت كثيرًا على انسجام العميد. في كل الأحوال، فهذه ما زالت بداية، ولا مجال للأحكام النهائية، فضلًا عن تصريح رئيس الاتحاد نواف المقيرن «لن نتوانى عن اتخاذ أي خطوة في مصلحة الاتحاد»، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، لما فيه من قدرة من التعامل مع كل المتغيرات، لإعادة هيبة الاتحاد ، كان بمثابة رسالة اطمئنان لجماهير العميد.