أصبحت تشكيلة الاهلي تشكيلة منتخب وليس نادي، فالحراسة والدفاع والوسط والهجوم دوليون، يعزفون سيمفونية طرب وفرح، وابداع كروي لا مثيل له، وتتراقص جماهيره في المدرجات، وحسين يعزف لهم ياليالينا، بينما مخرج المباراة يعيش في وادٍ آخر بعيد عن مسايرة هذا الابداع والفنون والجنون. لم تبخل جماهير سفير الوطن في طيبة الطيبة في الحضور والتشجيع والمساندة، رددوا للأهلي جينا إلى المدينة، وليالينا، ماذا اكتب لكم عن هذا الجمهور العاشق بجنون لكل فنون وابداع لاعبي الأهلي، امتلأت المدرجات صغارًا وكبارًا، ذكورًا وإناثًا، حتى الفتيات الصغيرات حضرن لرؤية منتخب الأهلي. أطرب سعيد المولد عشاق قلعة الكؤوس بحركاته الفنية، ومهاراته العالية، مر من الظهير الأحدي بمهارة لا يجيدها إلا سعيد الفرح، سعيد الفن، سعيد الابداع، وكادت ان تكون هدفًا بتوقيع العُمر لكن المشهد لم يكتمل بهدف للسومة الغائب عن هز الشباك منذ مدة طويلة، وهي تردد اشتقت إليك ياعُمر، فلا تطيل الغياب، وعوضها جانيني والمهند العسيري. كتبت كثيرًا عن ابتعاد لاعبي الأهلي عن فكرة تغطية قوس ال 18 سواء في حالة احتساب ركلة زاوية على الأهلي أو له، ينتج عن ذلك عدم الإستفادة من الكرات المرتدة من دفاعات المنافس، أو حتى من دفاع الأهلي، وكثير ما يهزم الأهلي من هذه المنطقة تحديدًا لعدم التغطية بالتواجد فيها. بطء كرة الأهلي المرتدة وعلى اللاعبين والمدرب حل هذا اللغز المحير جدًا، على غرار زمن جروس، حيث كانت المرتدة أسرع، وللتذكير هدف الأهلي في مباراة التتويج ببطولة الدوري على الهلال الذي سجله حسين المقهوي دليل على ذلك، وسيطرة الاهلي على مباريتي التعاون واحد لم تحقق للاهلي مايريد خصوصًا الأولى، وخسر الاهلي كثيرًا من عدم القدرة على زيادة غلة الأهداف. اصيب معتز هوساوي في بداية انطلاقة الدوري، ولم يتعافى من الإصابة حتى وهو يستدعى للمنتخب، وأصيب آل فتيل في مباراة أحد، وهنا نتساءل عن سبب اصابات دفاع الاهلي في كل موسم والعلاج يطول، والسؤال ماهو دور مدرب اللياقة، والكادر الطبي في الاهلي، فمن غير المعقول ان تحدث تلك الاصابات في كل موسم. كتبت سابقًا عن وضعية استلام حسين المقهوي للكرة من زملائه، فوضعيته تكون خطأ، حيث يكون ظهره لمرمى الخصم، وهذه الحركة تكلفه كثيرًا في عدم النظر لمكان من يريد ان يمرر له حسين الكره، والأفضل أن يعكس وضعيته بسرعة مع وصول الكره إليه حتى يكشف ملعب الخصم ويتمكن من التمرير السليم. ماذا بقي؟ بقي القول: أثبتت جماهير النادي الأهلي في كل مناطق السعودية، أنهم الأكبر عددًا، والأكثر فاعلية، والأميز في اناشيدها وأهازيجها، لكن مهرجي ومطبلي الإعلام لايرون ذلك أو لا يريدون قول الحقيقة، فقال أحدهم ذات مرة أن اكثر جماهير المدينة شبابيين، واعتقد ان من شاهد مباراة الأهلي وأحد نسف كل ادعاء قاله ذلك المهرج، فمشجعي الاهلي في المدينة يفوقون مشجعي ذلك الفريق برمته، ولا تصدق الجماهير الرياضية في بلادنا قول المهرجون والمطبلون، الذين يقتاتون على مايكسبونه من تمريرات مسبوقة الدفع، ومبارك لجماهير وعشاق سفير الوطن وقلعة الكؤوس الثلاثة نقاط رغم النقص، وشكرًا جماهير الكيان الملكي في طيبة الطيبة، وعدتم وأوفيتم الوعد. ترنيمتي: مابي تقولي يامحمد أحبك ودي إنك تكتبيها كتابة كيف بس أشمك وإنتِ بس قلتيها أحبك كيف لو تكتبيها بقلبي كتابة