ملأوا الدنيا ضجيجاً ومؤلفات، وكتباً ومجلدات، وقصصاً وحكايات، ورواية من أطول الروايات، إنها رواية العمادة، خيالاتُ أصحابِ السعادة، وأحلامُ اليقظةِ بالريادة، ثم ماذا أيها السادة!.. صنعوا تاريخاً من الوهم، وبنوا إنجازاً من العدم، بنوه على شفا جرفٍ هار فانهار مع أولِ كتابٍ يوثّق الحقيقة، كان صرحاً من خيالٍ فهوى، وسواداً مع طلوع الفجر اختفى، وتراثاً من الأساطير انتهى. كان تاريخهم هشاً، لم يصمد أمام ذلك الكتاب ذو المئتين والثمانين صفحة الذي ألفه محمد غزالي اليماني، الذي اتبع في تأليفه المنهج العلمي في كتابة البحوث التاريخية، ولم يتبع الحكايات غير المسندة كغيره ممن كتبوا في تاريخ الرياضة السعودية. هذا الكتاب ( نادي الوحدة ) انهارت أمامه عشرات الكتب والمجلدات والموسوعات، وهكذا هو الوهم دائماً، يتبدد رويداً رويداً أمام ضوء الحقيقة، كما يتبدد الليل ويتلاشى عند ظهور الشمس، فلا الليل يستطيع مواجهة النهار، ولا إعلام الاتحاد يستطيع مواجه اليماني وكتابه. نعم لا يستطيعون المواجهة، لذلك هربوا من المناظرة، ولجأوا إلى ( تويتر ) فملأوه صياحاً وعويلاً، وهم يرددون أساطير الأولين، ويتّبِعُهم في ذلك حشد من الغاوين، وما يتبعون إلا الظن وما يغني الظن من الحق شيئاً، إن هي إلا أماني وحكاياتٍ ابتدعوها، وما حبكوها حق حبكها، فانكشفت وانهدمت صوامع ومنابر تُروجُ فيها الأكاذيب، فسقطوا وأُسقط ما كانوا يفترون. همسة: إذا حضرت الوثائق، بطلت السوالف..