كلُّ ما ينقص الأزرق اليوم للثبات على سكة البطولات والإنجازات هو الإصغاء للنصائح القلبية والصادقة التي يقدمها له الإعلام الأصفر، والمتمثلة في حثّ إدارة النادي على تقديم استقالتها فوراً ومن دون أي تأخير، هذه المطالب التي أحدثت زلزال في البيت الأزرق بلغت قوته 119,14 درجة على مقياس رختر أصبحت اليوم هي حديث الشارع وكل الشوارع، نظراً لما يمثله الإعلام الأصفر من ثقل وتأثير كبير وتاريخي انعكست مخرجاته على فريقه العظيم والذي أصبح اليوم لا يقبل بأقل من بطولتين كل 18 سنة، وهذا النوع من الإنجازات لا يمكن أن يتحقق لأي فريق ما لم يحظى بإعلام ذكي يشعُّ ثقافةً وفكرا، تماماً كالبوصلة التي تشير إلى النجاح دائماً، إنه الإعلام الأصفر الذي فاض وعاء عقله بالحنكة والحكمة وأصبح يصدّر الآراء المستنيرة والأفكار الخارقة بالمجان، ولعل أهم ما يطرحه هذه الأيام حول ادارة الأزرق والمطالبة برحيلها -اليوم وليس غدٍ- وقبل اللقاء الحاسم والمرتقب، وما تبعه من محاولات تجييش جماهيري ضد هذه الإدارة، إنما ينمّ عن دهاء منقطع النظير جاء وليدة حراك وتلاقح فكري عميق عبر -الواتس اب- لجهابذة الإعلام الأصفر، لكن لا أدري بصراحة لماذا فشلت هذه الخلطة السحرية المفعمة بالعبقرية في أن تهزّ ثقة جماهير الأزرق بإدارة فريقها، ولا أدري لماذا كل فكرة صفراء لا تلبث أن تموت في مهدها، ويمجّها صغار الجماهير قبل كبارهم ..!! يبدو أن المشجع/المشاهد أصبح اليوم ناضج بما يكفي للفصل ما بين الذاتي والموضوعي ببراعة وإتقان، أما أنا فمازلت أستنير وأستعين بما يقوله جهابذة الإعلام الأصفر لكي أفهم ما لم يقولوه .. على أي حال هذا ما لديّ فإن إقتنعتم به ف زين أما إذا لم يقنعكم ف أزين، وإن شئتم فصدقوني ولو كنت مكانكم لكذبتني .. أما بعد .. إنهم قومٌ يستهبلون أو هكذا يبدو .. دمتم بود ،،،