عقد المجلس البلدي لمدينة الرياض لقاءه الأول مع رؤساء بلديات جنوبالرياض التي شملت بلديات الشفا، والعزيزية، والحائر، بالإضافة إلى الإدارات المساندة بالأمانة، وبحضور عدد من المواطنين والجهات الإعلامية، الاثنين الموافق 9/7/1439ه بمقر المجلس بحي الملز. وفي بداية اللقاء رحب رئيس المجلس خالد بن عبد الرحمن العريدي بالحضور، مشيرا إلى أهمية اللقاء الذي يجمع المواطنين برؤساء البلديات ومديري الإدارات المساندة بأمانة مدينة الرياض، مبينا أن اللقاء يأتي انطلاقاً من أحد أبرز مرتكزات خطة المجلس لهذا العام والمتمثل في "تفعيل المشاركة المجتمعية". وأوضح العريدي أن خطة المجلس لهذا العام شملت 120 نشاطاً يتركز 30 منها على التواصل الفعال مع المواطنين، مضيفاً أن اللقاء يهدف إلى تحقيق رضا المستفيدين من الخدمات البلدية، من خلال جمع المواطنين مع رؤساء البلديات والإدارات المساندة لمناقشة الشكاوى والمقترحات والخروج بالتوصيات اللازمة حيالها. ومع بداية فعاليات اللقاء، جرى استعراض الملاحظات المرصودة خلال الجولات التفتيشية لأحياء جنوبالرياض (الشفا والعزيزية والحائر)، وكذلك شكاوى المواطنين بعد الإعلان عن اللقاء مع رؤساء البلديات في وسائل التواصل، إضافة إلى استعراض تقرير الأعمال المنجزة في نطاق كل بلدية فيما يخص تحسين المشهد الحضري، في لقاء امتد لحوالي 4 ساعات، نوقش خلاله أكثر من 140 ملاحظة وشكوى من المواطنين. وتولى رؤساء البلديات ومديرو الإدارات المساندة بأمانة منطقة الرياض الإجابة على ما تم طرحه من شكاوى وملاحظات، حيث أكد رئيس بلدية الشفا م. نايف العيسى في سؤال حول مشكلة تزايد مصانع ومعامل البلاستك في صناعية الشفا أن هناك 300 ترخيص لمصنع ومعمل للبلاستك، ويتطلب إزالتها التنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة، في حين جاء رد المشاركين بضرورة مخاطبة أمير الرياض لحل إشكالية مصانع ومعامل البلاستك التي تساهم بشكل كبير في تلوث الهواء في الأحياء المحيطة بها، وتشكل خطراً على ساكنيها. وبين العيسى أن نسبة إنجاز شبكة تصريف السيول في منطقة الشفا بلغت 54% ويجري العمل على استكمال كامل الشبكة. وفي سؤال حول حي المصانع بحي الشفا أوضح رئيس بلدية الشفا أنه تمت إزالة جميع المصانع العشوائية، وتوسيع الشوارع المحيطة، وأن هناك لجنة مشكّلة لمتابعة تطوير الحي. من جانبه أكد م. حمد الدريهم رئيس بلدية العزيزية متابعة العمل في التقاطعات الرئيسية في نطاق البلدية ومخاطبة وزارة النقل لترسية المشاريع الكبيرة المتعثرة، مبينا أن البلدية تسعى للعمل على نقل سوق الأغنام الرياض إلى خارج منطقة العمران وذلك لما يتسبب فيه من إزعاج للسكان، لافتا إلى إقامة حملة لإخلاء العزاب من المناطق السكنية غير المخصصة لهم. في حين أكد م. فلاح القحطاني رئيس بلدية الحائر قرب نقل مردم الحائر خلال أيام، مضيفاً أنه تم الترتيب لتهيئة المردم وتحويله إلى حديقة عامة. وحول مشكلة جمع المخلفات من الأحياء أوضح م. محمد القحطاني نائب مدير الإدارة العامة للنظافة أن الأمانة قدرت نسبة المخلفات مجهولة المصدر ب 17 مليون متر مكعب كاشفاً عن حملة لإزالة المخلفات تنفذها الأمانة بواقع 10 أيام لكل نطاق بلدية. وشهد اللقاء نقاشات وسجالات بين رؤساء البلديات ومديري الإدارات المساندة من جهة والمواطنين والإعلاميين من جهة أخرى، حيث تولى رؤساء البلديات ومديرو الإدارات المشاركة في توضيح ما تم طرحه من شكاوى وملاحظات والتأكيد على استكمال المشاريع ومعالجة المشكلات والسلبيات والرفع للجهات المعنية عند الحاجة لذلك. وجاءت أبرز الردود والتوضيحات من رؤساء البلديات الفرعية ومديري الأقسام بالتأكيد على القيام بحملة إخلاء المنطقة من العمالة المخالفة والعشوائيات والسيارات المخالف والتالفة والمهملة، كما تم التأكيد على إنجاز واستكمال مشاريع تصريف السيول بشكل كامل والتأكيد على ضرورة التزام المقاولين بالجدول الزمني لإنهاء مشاريعهم وسحب المشاريع من المقاولين المتعثرين وسرعة طرحها من جديد، واعتماد الآلية الجديدة في ترسية مناقصات المشاريع مستقبلاً. كما تم التأكيد على استكمال العمل بالمراكز الإدارية في البلديات الثلاث وضبط العمالة المخالفة التي تقوم برمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها، وإعادة تهيئة المساحات الخاصة للعوائل والأطفال. وفي ختام اللقاء استعرض رئيس المجلس البلدي بالرياض الأستاذ خالد العريدي عدداً من التوصيات التي من شأنها المساعدة في إثراء اللقاء وتحقيق أهدافه، مثل: القيام بجولات ميدانية في نطاق البلديات الفرعية المشاركة في اللقاء تضم رئيس البلدية وعدد من أعضائها ومن يرغب في المشاركة من المواطنين، وذلك خلال 10 أيام من تاريخ اللقاء لمتابعة ما تم الاتفاق عليه ومتابعة المشكلات على أرض الواقع، وكذلك تقديم تقرير من البلدية الفرعية خلال 10 أيام من الآن لاستكمال الأعمال المنجزة التي تبين خلال اللقاء عدم إنجازها، وتقديم ردود حول استكمال تعبئة جدول موضوعات التلوث البصري الذي نص عليها تعميم معالي الوزير خلال 10 أيام كذلك، إضافة إلى التنسيق لحملات مشتركة بين جميع الجهات المساندة لإبراز دور البلدية ودور المجلس، تتضمن إزالة الصبات ومخلفات البناء ومعالجة بعض الأرصفة والسفلتة والحفر والتي يمكن إنجازها في وقت قصير. وجدد العريدي شكره للحضور والذي أسهم في إثراء اللقاء، موضحاً أن كل ثلاث بلديات يتم الانتهاء منها سوف يرفع تقرير بذلك لسمو أمير الرياض ومعالي أمين الرياض، من أجل توفير الدعم اللازم، الذي لا يمكن تحقيقه من خلال المجلس أو أمانة الرياض، مضيفاً أن هذه البرامج المشتركة مع رؤساء البلديات تدخل ضمن أهداف المجلس في تحقيق التكامل مع أمانة منطقة الرياض وإداراتها المساندة، وأن تقييم عمل رؤساء البلديات سيُضَمّن في معايير جائزة التميز البلدي التي يشرف عليها المجلس البلدي كأحد محاور التقييم لرؤساء البلديات فيما يتعلق بجائزة التميز البلدي.