الدولة الاستوائية الأنيقة بالغابات والمناطق الخضراء والجبلية، بموازاة البحر ، من الدول الأكثر أستقطاباً للسواح حيث تضم 17508 جزيرة ويبلغ عدد سكانها حوالي 238 مليون شخص, واقتبس اسم إندونيسيا من الكلمة اللاتينية إندوس وتعني الهند، والكلمة الإغريقية نيسوس وتعني جزيرة، وتعود التسمية إلى القرن الثامن عشر. وقد كشفت وزارة السياحة الإندونيسية عن تسجيل زيارات لعائلات سعودية وخليجية ونمو سياحي في عدد من الوجهات في إندونيسيا لا سيما بعد أن قامت الحكومة الإندونيسية بتطوير تلك الوجهات وتوجه المستثمرين لإنشاء المولات والمراكز التجارية ومدن الألعاب, لتصبح متوافقة مع المتطلبات العائلية الخليجية وبتصاميم فريدة من نوعها واشتراطات عالية الجودة. باندونغ " أبرز الوجهات السياحية العائلية بدأت مدينة باندونغ وهي عاصمة مقاطعة جاوة في فرض نفسها على خارطة السياحة الداخلية ويقصدها الكثير من السواح والزائرين ، وذلك بسبب ما تمتاز به هذه المدينة الحالمة والتي ترتفع 768 م (2،520 قدم) فوق مستوى سطح البحر. وتحيط بها الجبال البركانية والشلالات والبحيرات والعيون الحارة ، بالإضافة إلى الطبيعة الخلابة . وتكتسب باندونغ ميزة مهمة وذلك من خلال انتشار مزارع الشاي والقهوة ، وأصبح الزائر يقصد هذه المدينة للتعرف على أجود أنواع الشاي والقهوة ، حيث يستطيع الزائر تذوق العديد من أنواع القهوة والشاي المحلي والتمتع بمناظر ساحرة على امتداد البصر في مناطق زراعة الشاي جنوب باندونق, إضافة للتمتع بيانبيعها الحارة الكبريتية والبركانية المنتشرة فيها, و شلالات ماربيا ، وبركان تانكوبان وكذلك حديقة حيوانات باندونق ، وأرض العجائب كامبونج جاجاه ، وأما مزارع الشاي فتنتشر على الاطراف في الطريق الواصل الى بركان كواه بوتيه وهي من اهم اماكن سياحية في باندونق اندونيسيا حيث يشاهد الزوار حقول الشاي المزروعة على المنحدرات بشكل انسيابي يشد الناظرين، يمكنك الجلوس في هذه المزارع والاستمتاع بشرب كأس للشاي . من الغريب أن تقطن فندقاً في جمهورية أندونيسيا أو تتجول في منتزه أو تقصد مجمعاً تجارياً ، وحتى المرور على جميع الطرقات السياحية والميادين العامة وفي الهجر والقرى دون أن تلحظ جامع كبير أو مسجد بمختلف مساحاته . وأنت في أندونيسيا لا بد أن تستمع لصوت الآذان في الأوقات المفروضة للصلوات ، ولذلك تعتبر الدولة الأولى في العالم من حيث عدد المساجد حيث يوجد بها أكثر من 800 ألف مسجد, ويتوقع أن يصل عدد المساجد خلال الخمس سنوات المقبلة إلى مليون مسجد, وهي الأعلى في العالم من حيث عدد المساجد, وتحتل حاليا المركز الأول عالميا في عدد المسلمين, حيث تشكل إندونيسيا نسبة 13,1% من إجمالي مسلمي العالم بإجمالي 209 مليون مسلم. وهناك العديد من المساجد المعروفة في جمهورية أندونيسيا منهم المسجد الكبير ، مسجد الأستقلال ، مسجد أليان ، مسجد التقوى ، وغيرها الكثير من الجوامع والمساجد التي تحمل أسماء شخصيات دينية أو فاعلي الخير وأسماء المدن . وتمتاز المساجد في أندونيسيا بأنتشارها في كل المواقع ، وتجد اللوحات الإرشادية تدل على مواقعها ، ويشيرون إليها بأسم " مصلى " ، ولكل منها ، قسم خاص للوضوء تختلف طريقة استخدامه عن الطرق التقليدية, حيث يتم تطهير وتنظيف الأرضيات ولا يسمح باستخدام الحذاء في مواقع الوضوء, تستخدم فقط في دورات المياه أحذية خاصة يتم تأمينها من التبرعات الخيرية، ويتم توفير ملابس للرجال لتغطية أرجلهم إذا كانوا يرتدون ملابس قصيرة، وملابس خاصة للمرأة وقت الصلاة في كل مسجد. ويعتبر مسجد الاستقلال في جاكرتا أكبر مسجد في شرق آسيا, وتعده الحكومة الإندونيسية أحد المواقع التي تفخر بها حيث تم إنشاؤه مقابل كنيسة, الامر الذي عكس الإحترام المتبادل بين الأديان والتعايش الذي يتميز به مواطني إندونيسيا, حيث سجلت العديد من العائلات زواج بين مسلمين ومسيحيين واحتفاظهم بدياناتهم وتنوع التوجه الديني لأبنائهم دون تأثير من الآباء والأمهات. وأعلنت حكومة باندونغ في إندونيسيا افتتاح أحد أكبر الجوامع الحديثة الذي تم إطلاق اسم " المسجد النبوي " عليه يقع مقابل مجمع تجاري ومدينة ألعاب وفندق trans luxury صمم بطريقة إسلامية عصرية وبقبب ضخمة وتميز بتصميمه الفريد, يمكن مشاهدته من خلال إطلالة الفندق المجاور والمول ومدينة الألعاب بشكل أظهر تصميمه المميز.