أصبح المشجع الهلالي أكثر خوفاً من اللاعب عندما يكون لقاء فريقهم يصادف يوم السبت وبالتحديد عندما يكون الخصم لونه يتدرج تحت اللون الأحمر ، ففي كل سبت خصم ولاعب جديد يتعرف عليه جمهور الهلال فبعد علوا يد يورتش لاعب سيدني أتت تحية سيلفا الشهيره لاعب أوراورا الياباني ومع إنتهاء الحلم الآسيوي أتى اسبيريا لاعب الفيحاء ومن بعده بيسمارك لاعب الفريق القدساوي فهل مازال للسبت ورهبة اللون الأحمر بقيه ..؟ "اعتقد بأن هذا الأمر عقدة أزلية" ففي أولى مفاجأت كأس الملك اخرج القادسية حامل اللقب ، فالهلال بعد العودة من اسيا وخسارة اللقب الاسيوي والحلم "العالمي" الذي يطارده لأكثر من 18 عام من أجل الحاق بمن سبقوه وتشرفوا باللعب امام اندية العالم النصر والاتحاد أصبح فريق مترهل فنياً ولم يعد يقدم المستويات المميزه كما عهدناه في بداية الدوري وكأس الملك ، فدائما مباريات الكوؤس لاتعترف بالأسماء إنما بالقتالية والتركيز واحترام الخصم داخل المستطيل الأخضر ، فالقادسية قدم مباراة كبيرة من ناحية الانضباط التكتيكي المقرون بروح العطاء وحققوا المفأجاة فهل يواصلون المشوار بهذة البطولة ، أم الإكتفاء بهذا الدور ، القادسية فريق يملك أسماء جيدة أجنبية ومحليه ومدرب يعرف ماذا يريد من كل مباراة ، لذلك استحقوا التأهل عن جدارة وأثبت أنه فريق لايهزم بسهولة ، رغم الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق القادساوي في بداية المباراة فلو تم إنصافهم لكان خروج الهلال مراً وبنتيجة كبيرة ، فهذا النادي الذي أصبح يقدم موسماً رائع حتى هذة اللحظة ، أثبت بأن كرة القدم عندما تلعب من أجل الروح والعطاء والتركيز حتماً ستتغلب على كل الظروف والمتغيرات ، هكذا فعل القادسية أمام حامل اللقب ، اما الهلال فيحتاج إلى صياغة فنية وإدارية من جديد فاللاعبون لم يعد لديهم مايقدمون، كل هذا لايقلل من إنتصار أبناء الخبر الذين كتبوا لوحة جميلة في سماء الشرقية ، القادسية فريق فنيياً يمتلك كل مقومات النجاح وربما يذهب بعيداً في تلك البطولة ..