انقسمت توجهات أنصار "النادي المتأزم" إلى عدة أقسام .. قسم يحاول تصوير المشهد وكأن قنبلة نووية توشك أن تنفجر لتحرق الحرث والنسل وتدمر العالم بأسره، وأنّ على أحدٍ ما التدخل على طريقة الأفلام الأمريكية وتفكيكها في ثواني معدودة قبل وقوع الكارثة، فيما يتوهّم قسم آخر أنه تمكّن من رشّ رياضتنا بمادة الكيروسين، فصار يهددنا بأعواد الثقاب التي في يده ويخزنا بنظرات "اللي يعني ترى عليَ وعلى أعدائي" فيما يتوهّم قسم غاضب جداً أنه سوف يخرق السفينة ويغرق أهلها بالكامل ف راح يشتكي رياضتنا والقائمين عليها لدى الفيفا وحقوق الإنسان ومكافحة التمييز والمنظمات الدولية وأسكوبار وعباس بن فرناس والكائنات الزاحفة والتي تمشي على أربع وكل ما يخطر وما لا يخطر في بالك عزيزي القارئ، وذلك بتصوير المشهد افتراءاً بمنظار العبث والتسلط على ناديهم "المتأزم" والذي أدمن التلاعب والالتفاف على القوانين منذ سنين ودنين حتى جاء من يردعه ويكبح تمرده الفاضح ويقطع دابر المفسدين، المراقب للمشهد وتفاصيله يدرك أن فيه عقلاء أقوياء عازمون على فرض النزاهة وتطهير الرياضية من كل أورام الفساد التي تعطل التنمية الرياضية والتنافس العادل والشريف، في المقابل هناك مجانين ضاقوا بالنزاهة ذرعاً وفَجَروا بالاستعداء والخصومة حتى سقطوا في مستنقع القبح والسلوك المعيب، وهذا بالطبع لن يثني المسئول عن اقتلاع جذور الفساد وتأديب المفسدين بل أنه سيزداد عزماً وحزماً وإصرارا في المضي قُدماً في هذا المسار ونقل رياضتنا نحو مستقبلٍ واعد ومشرق بحول الله …