تحتفي بلادنا الغالية هذه الأيام بالذكرى السابعة و الثمانين لليوم الوطني المجيد , و ذكرى البطولة و المجد والكفاح لهذه الدولة المباركة . و بزوغ فجر جديد لمملكتنا الغالية بعد أن بزغ فجر يوم الخامس من شهر شوال عام 1319 ه و ذلك بعد ملحمة البطولة والكفاح التي قادها المؤسس الباني الملك ( عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ) طيب الله ثراه , و معه المخلصون من أبناء الوطن على مدى أكثر من ثلاثين عاما , وحد المليك أجزاء الدولة المترامية الأطراف تحت راية التوحيد بعد أن كان يسودها العداوة والبغضاء , ويمزقها التناحر و الفرقة بين القبائل , وتزعزعها الاضطرابات الأمنية و الاجتماعية و الاقتصادية , وأعلن قيام هذه البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية عام 1351 ه و سجل التاريخ اسم ( المملكة العربية السعودية ) بعد ملحمة البطولة والكفاح التي فادها المؤسس الملك ( عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ) طيب الله ثراه , فكان عاما مشرقا على بلادنا الغالية لم ينس المواطنون هذا العام , و لن ينسوه على مر التاريخ. . إنها سنوات مشرقة بالتقدم والإنجاز والعطاء , مليئة بالإزدهار التطوير و البناء شهدتها المملكة في كافة الميادين فكانت نهضة رائدة وحضارة أصيلة دهش لهما العالم , مما جعلت العالم يقف أمام هذه المنجزات الحضارية وقفة إعجاب و تقدير , والتي وضع ركائزها الأولى الملك عبد العزيز آل سعود , و سار على خطاه من بعده أبناؤه الميامين على نهجه القويم القائم على مبادئ الدين الإسلامي , فكان اليوم الوطني يوما مشهودا في تاريخ المملكة العربية السعودية ، ذلك اليوم الذي شع فيه نور الوحدة على أرجاء الجزيرة العربية بقيادة المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه . حيث يجسّد النهضة المباركة وتلاحم الشعب السعودي مع قيادته تلاحما يعمّه المحبة والإخاء. فينبغي علينا الاحتفاء بهذا اليوم الوطني , و عرض واقع هذه البلاد العصيب والحياة القاسية التي مرت على بلادنا في الزمن الماضي , و كيف تحول الحال من حال إلى أفضل حال , و كيف تبدلت هذه الحياة بظروفها القاسية بفضل الله , ثم بفضل جهود المؤسس الملك عبد العزيز, و نيته الخالصة لله في خدمة الإسلام و المسلمين والسياسة الحكيمة التي انتهجها الملك المؤسس الباني و أبناؤه الميامين من بعده.