بدعوة من ملتقى عشاق الوحدة، اجتمع العشاق، جمعتهم الآهات والأشواق، آهات الهبوط، وأشواق الأمجاد الماضية، كان من المفترض أن يجتمعوا احتفالاً بإنجازات تحققها فرق النادي المختلفة، إلا إنهم اجتمعوا لمناقشة أسباب الهبوط، وضياع مكتسبات النادي، على يدي رئيسٍ بات يشكل الخطر الأكبر على نادي الوحدة وتاريخه. بدأ النقاش، وبدأت الأفكار تلو الأفكار، واتفق العشاق أن لا مناص من العمل السريع، واتخاذ خطوات فعالة لتصحيح المسار، وإعادة البناء، وقبل ذلك كله لابد من إزالة الأسباب التي هوت بالفريق الأول إلى دوري الدرجة الأولى، وضرورة تخطي المعوقات التي تحول دون إنقاذ النادي من براثن الفوضى والعشوائية، لذلك جاءت أولى الخطوات سريعة، عندما وقع الجميع على طلب إقامة جمعية عمومية غير عادية. أتفق جمع العشاق على وجوب رحيل رئيس النادي ومجلس إدارته، إذ لا يمكن إنقاذ النادي بوجود من دمره وأضاع مكتسباته، فمرحلة البناء والتنظيم تحتاج إلى فكر ومال وتخطيط، وهي الأدوات الإدارية التي لا يملكها رئيس النادي ومجلس إدارته. في تلك الليلة كانت الحرقة ظاهرة، والآهات تئن وتشتكي، جميع الوجوه كساها الحزن، وملامح الألم رسمت على الوجوه ألف علامة استفهام واستفهام، كيف أصبح هذا العريق غريق؟! وكيف وصل إلى هذا الحال من الضعف والوهن وقلة الحيلة؟ وهل من أملٍ إلى إعادته إلى شاطئ المجد والتوهج مرة أخرى؟ انتهى الاجتماع، ورحل العشاق على أملِ أن تكلل خطوات الإنقاذ بالنجاح، ويتم تصحيح المسار، في أقرب وقتٍ ممكن، حتى تستعد فرق النادي للموسم الجديد بفكر جديد وطموحات جديدة، يمكن من خلالها تطوير النادي والارتقاء به مستقبلاً. همسة: لا يستقيل بعد الفشل إلا الشجاع، فهل يملك مجلس إدارة نادي الوحدة هذه الشجاعة؟