يردد في الأمثال عند العامة عن السحر الأسود، وهم لا يعلمون أن فيه ماهو أشد منه، إنه التعصب الأزرق، الذي يحارب التعصب بمزيدٍ من التعصب، هذا هو مايحدث في الوسط الرياضي مع الأسف الشديد، حينما القى أحد ضيوف البرنامج قصيدة تنطق بالحقيقة، وتدون تاريخ تأسيس ذلك الفريق ومؤسسه، ضجوا بتعصبهم، وطردوا الضيف من البرنامج، في المقابل حينما أسقط ضيف آخر على فريق منافس لفريقه، يطبطب مقدم البرنامج على كتفيه ويسانده وضيف آخر من نفس اللون حينما انبرى لهم ضيف بفضح اسقاطهم، وضجوا بلومه وعتابه، بينما الضيف الرابع مكتفيًا بمشاهدة المشهد دون كلمة، كل ذلك حدث في حلقة البرنامج. استغل المسؤول المتعصب منصبه لمنع أحد الجماهير الملكية الأهلاوية من دخول الملعب، وكانت المحاسبة لذلك المسؤول هو أن شُكلت لجنة لدراسة الموضوع، والوسط الرياضي فهم لعبة اللجان، فلجنة التحقيق مع العويس مضى عليها أكثر مدة طويلة، ولم تَبُت في الموضوع رغم وضوح الموضوع، لكنالمسؤول المتعصب وضع الموضوع حبيسًا في درج مكتبه إلى نهاية الموسم، بالرغم من أن العويس قدم طلبًا لفسخ عقده مع فريقه السابق، والنظام واللوائح في صفه، لكن المسؤول المتعصب تجاهل كل ذلك، فكيف يقتنع الوسط الرياضي أن المتعصب سيكافح التعصب؟. يَمنع المسؤول المتعصب رابطة جماهير النادي الأهلي من ادخال ادوات التشجيع المتعارف عليها في مدرجات الملاعب، ومن يافطات كُتب عليها النادي الملكي الزعيم، ويُسمح لرابطة الفريق الآخر من ادخال كل مايريد ومتاح له من أدوات التشجيع ويافطات سرقة الألقاب، وحينما يتشكى رئيس رابطة الملكي من تعصب المسؤول، تكون المحاسبة هي تشكيل لجنة لدراسة الموضوع، الا يدل ذلك على أن الأولى محاسبة المسؤول المتعصب، واقالته من منصبه، على غرار اقالة المسؤول السابق في نفس الملعب مباشرة ودون تحقيق أو تشكيل لجان لدراسة الموضوع، وسبب الإقالة أنه لم يوفر المياه لجماهير ذلك الفريق، فأين العدالة في تناقض المحاسبة للمسؤول، وشتان بين إقالة فورية، وتشكيل لجنة لدراسة موضوع لم يتضرر منه ذلك الفريق؟. شارك أحد اللاعبين الأجانب فريقًا في فئة الشباب بالرغم من أنه أجنبي وعمره لا يسمح له باللعب في هذه الفئة، وتقدم النادي الأهلي بإحتجاجًا على مشاركته، ورفض المسؤول المتعصب الإحتجاج الأهلاوي لأن ذلك سيلغي كل مباريات ذلك الفريق في فئة الشباب، هل يقتنع الوسط الرياضي بحيادية لجان اتحاد كرة القدم، اليس الواجب محاسبة المسؤول المتعصب حتى نقضي على التعصب؟. ماذا بقي؟ بقي القول: لا يحارب التعصب مادام المسؤول متعصبًا، فالجمهور لا يلام على تصرفاته، مادام المسؤول الأكبر يشكل لجان إذا كانت الأندية وجمهورها هو المتضرر، ويحاسب المسؤول فوريًا بإقالته إذا كان المتضرر فريقه المفضل، حتى أصبحت المناصب في اتحاد كرة القدم والهيئة العامة للرياضة حكرًا على مشجعي ذلك الفريق، وكأنه لا يوجد كوادر رياضية في أنديتنا ووسطنا الرياضي إلا من ذلك الفريق، ومن الظلم وغياب العدل والعدالة والنزاهة أن يكون المسؤول المتعصب مسؤولًا عن محاربة التعصب، ترنيمتي: التعصب عادة ذميمة وكل الناس تعرف البس اللون الازرق ومحد يتجرأ عليك عادتك من بنك التعصب توزع وتصرف يامتعصب بتكذب والتعصب منك إليك @muh__aljarallah الكاتب/د.محمد الجارالله