قال الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة ذات تصريح أن الهيئة لا تتدخل في مواضيع ادارات الفرق السابقة، إلا إذا كان فيه شبهة جنائية، وبالتأكيد وصل إليه الذي تحدث فيه الوسط الرياضي، من خلال محاميين وأعضاء شرف وإداريين في أحد الفرق المحلية، بأن إحدى إدارات ذلك الفريق اتلفت كل الأرشيف في جهاز الحاسوب للفريق، ومسحت معلومات مهمة عن مسيرة الفريق وعقود اللاعبين وما إلى ذلك، وهذا عمل جنائي تخريبي، ومع ذلك سكت الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة عن ذلك، اليس ذلك عملٌ جنائي يستحق التحقيق لمعرفة الفاعل ومحاسبته؟. وفي تصريح له حمل لجنة الاحتراف السابقة مسؤولية تغاضيها عن السماح بتسجيل لاعبين لفرق وهي عليها ديون، ومع ذلك لم يدعو إلى التحقيق مع المتسبب في ذلك، ولم يأخذ اتحاد كرة القدم تصريح الرئيس العام على محمل الجدية، وكأن الأمر لازيعني اتحاد كرة القدم، اليس هذا سكوت عن الفساد؟. وقف الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة موقفًا صريحًا مع قضايا الديون والمشاكل التي عصفت بأحد الفرق حتى خصم الفيفا على ذلك الفريق ثلاثة نقاط من رصيده في بنك دوري جميل، وهذه الوقفة لا ينكرها أحد، لكن المستغرب عدم وقوفه مع النادي الأهلي في قضيته التي شكل اتحاد كرة القدم السابق لها لجنة في موضوع خطاب القذارة الذي وصم به الزعيم الملكي من فريق الاتحاد، ورفعت اللجنة توصياتها وحيثياتها للرئيس العام لهيئة الرياضة، ولم يبت في الموضوع من ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، وكل ماوعد به الرئيس العام لهيئة الرياضة إدارة الزعيم الملكي حينما التقت به في مكتبه الانتظار الى حين انشاء مركز التحكيم الرياضي ليبت في الموضوع، والسؤال المطروح لماذا اختلف وتغير موقف الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة؟. ونام الاهلاويين على هذا الوعد واشغلتهم الثلاثية عن المطالبة بحقهم الذي لن تسكت عنه أمة الزعيم الملكي، والعتب على ادارة سفير الوطن وعلى الرمز الخالد الذي تناسى الموضوع، وربما قضية العويس لها دور في هذا الاهمال للقضية. نتفق جميعًا أن الفساد وتجاوز الأنظمة والقوانين واللوائح، لم يحدث في كرة القدم إلا بعد أن تحولت من كرة دائرية إلى كرة لها اركان وزوايا، وانتشر الفساد بسبب ذلك، وللتدليل على ذلك ماحدث من إهانة واضحة وكبيرة وذنب لا يغتفر حينما وزعت صور لكأس سمو ولي العهد لهذا الموسم والذي حصل عليه فريق الاتحاد في المقاهي والمطاعم الشعبية، وفي الاستراحات، ومحلات بيع الأقمشة، وقريبًا في سوق الصواريخ كما حدث لكأس سابقة، والأغرب من ذلك هو سكوت الهيئة العامة للرياضة عن هذا التجاوز الكبير من إدارة فريق الاتحاد، كيف لها أن تقبل وتتقبل هذا الوضع المهين والمشين لكأس الرجل الثاني في بلادنا، هذا الرجل الذي اتفق العالم وليس الشعب السعودي على أنه رجل الأمن والأمان وقاهر الإرهاب، ثم يأتي فريق ويهين كأسه الغالية لنجده حتى مع العمالة الوافدة، والخادمات، والممرضات، والحلاقين، مع تقديري لمهنهم، وأستغرب من ضيوف أحد البرامج تبريرهم لفعل فريق الاتحاد وقول أحدهم – الذي كان يحرض لاعبيه لاصابة اللاعب المصاب في الفريق الآخر – ان هذا عُرف اتحادي، هل العرف الإتحادي هو إهانة صاحب الكأس وعدم احترامه؟، كان على ادارة الاتحاد ان تضعه في مقر الفريق وتفتح المجال لمن يريد ان يتصور معه سواء مجانًا، أو بمقابل مادي يساهم في استلام لاعبينه لمستحقاتهم، او تخفيف الديون عن كاهل الفريق، ويجب الزامًا على هيئة الرياضة ان تحقق في الموضوع وتعاقب المتسبب حتى لو ادى ذلك الى سحب الكأس من فريق الاتحاد ومعاقبته اشد العقوبات، فصاحب الكأس له تقديره واحترامه من الشعب ومن العالم بأسره. والسؤال لماذا السكوت من هيئة الرياضة، واتحاد كرة القدم من ذلك؟. عبثت اللجنة المشكلة من اتحاد كرة القدم لدراسة قضية العويس عبثًا واضحًا ومخجلًا ولا يشرف اتحاد القدم بصفة خاصة، ولا الرياضة في بلادنا بصفة عامة، فالعذر الذي تحدث عنه نائب رئيس اتحاد كرة القدم، ورئيس رابطة المحترفين يؤكد أن هذه اللجنة لا تحترم الشارع الرياضي ناهيك عن الأنظمة واللوائح التي تنظم ممارسة كرة القدم في بلادنا، الجميع يعرف أن عذر التأخير في دراسة قضية العويس هو أقبح من الذنب والجرم نفسه، فالمستندات وصلت إليها، ولا يحتاج الموضوع إلى كل هذا التأخير، لكن الخطأ وقع من البداية، كيف تُشكل لجنة لدراسة موضوع قانوني بحت، وفي اتحاد القدم جهة او جهات تعالج مثل هذه المواضيع، إذا كان اتحاد القدم لا يثق بتلك الجهات، فلماذا لم يحيل الموضوع برمته إلى مركز التحكيم الرياضي، ليعالج الموضوع، وحتى الأخير عليه ملاحظة، فهو رفضت المحامي الذي اختاره الزعيم الملكي الأهلاوي محكمًا في قضية العويس دون سبب بدليل بعد مضي مدة طويلة لتجميد الموضوع رضخت وقبلت به محكمًا عن الأهلي، فكيف تثق إدارة سفير الوطن الأهلاوي بعدالة مركز التحكيم الرياضي وفي اللجنة المشكلة من اتحاد القدم، يجب على الأهلاويين ان ينتبهوا لما يحاك في الظلام وخلف الكواليس من مثل هذه الأمور، والجميع يفهم ان سبب كل ماجرى ويجري هو انتهاء الموسم الرياضي حتى لا يستفيد اللاعب العويس من ممارسة كرة القدم، ولا يستفيد الأهلي من اللاعب إلا مع بداية عقده وذلك في الموسم القادم، لكم نقول وهب الله الأمانة وهي غالية جدًا، ووهبها للناس الشرفاء، ولا يمكن أن تجدها عند الناس الرخيصة. ماذا بقي؟ بقي القول: انتشرت في المدة المتبقية من الموسم الرياضي اشاعات يرتدي اصحابها الوان تارة زرقاء وتارة سوداء عن انتقال لاعبين للنادي الاهلي او انه يفاوضهم، والهدف معلوم، وسبق لهؤلاء ان اشاعوها في الموسم الماضي، وتنبهت ادارة سفير الوطن لذلك واقفلت الباب على المصدرجية وقتلتهم بغيضهم، وليعلم الجمهور الملكي أن ملف التعاقدات في يدٍ أمينة، انها بيد الامير فيصل بن خالد وهو أحرص من الآخرين على مايحتاجه الزعيم الملكي من لاعبين، واهملوا المصدرجية ولا تتابعوا تغريداتهم فهم الذين يبثون الإشاعات حتى يشتتوا التفاف الجماهير خلف الكيان، قفوا مع كيانكم، ودعوا عنكم الشخصنة، فنحن والادارة وأعضاء الشرف والرمز كلنا في مركب الأهلي، فلنعمل على الإبحار في محيطات عشقه، حتى يتحقق للكيان مايخطط له الرمز، وفيصل وأعضاء الشرف والإدارة. @muh__aljarallah الكاتب/د.محمد الجارالله