نبارك للنادي الملكي فوزه المستحق وتأهله لربع نهائي كأس الملك على فريق وج المكافح والذي أخرج فريق الشباب من ذات المسابقة، بنتيجة قوامها نصف درزن من الأهداف، وسجل السومة هدفه رقم ( 100 ) مع الزعيم الملكي في جميع المسابقات المحلية، ولم يحدث ذلك لولا مهارات التهديف التي يمتلكها عُمر، ولا غرابة أن تتجاهل البرامج الرياضية والصحف هذا الانجاز للعُمر، بينما غيره لم يسجل طوال عشرون عامًا في الملاعب نصف هذا الرقم من الأهداف، وصحافتهم لازالت تقول عنه اسطورة، فالمتعصبون لا يخجلون، ونبارك للكابتن عمر السومة هذا الانجاز ونهديه هذه الأبيات:- انا ولد دير الزور واسمي عمر ياملوك مئويتي هديتي والذهب . وقبل عامين ملكي ولي الفخر أهدافي صحيحة مافيها نهب شكلت الهيئة العامة للرياضة لجنة لبحث وتقصي انواع التعصب الرياضي من أجل الحد منه بعد أن زادت وتيرته في وسطنا الرياضي، وهذا عمل محمود، لكن الغريب في الأمر أن الهيئة العامة للرياضة لم تتحرك في هذا الجانب إلا بعد أن استشعر ولاة الأمر خطورة التعصب الرياضي ووجهت بوضع حلول لهذا الأمر، ومعالجته حتى لا تصل الأمور إلى أكثر مما هو حاصل من تعصب في وسطنا الاجتماعي والرياضي. عانى مجتمعنا الرياضي من سموم التعصب سنين مضت بعد أن بذر بذرتها الماكينة الإعلامية التي كانت لا تمجد إلا فريقًا واحدًا، ففي كل دول العالم يتذكر الرياضيين المهاجم، إلا في إعلامنا المتعصب الذي مجد المدافع، وتجاهل المهاجم، لأنه لا ينتمي لفريقهم، الذي أعطته من المديح مافاق به المهاحم الفذ الذي اوصلنا مع زميله المهاجم من فريق الدرجة الاولى وزملائهم إلى أول بطولة قارية سجلت بإسم الوطن، مجدوا مهاجمهم وطيروه للسحاب وتجاهلوا المهاجم الذي سجل أجمل عشرة أهداف في كأس العالم، لأنه لاينتمي لفريقهم، اليس هذا هو التعصب المذموم. نعود بالذاكرة قليلًا حينما تم تعيين أمينًا عامًا للإتحاد السعودي لكرة القدم السابق من ذات الفريق، ومع اتحاد كرة القدم الحالي تم تعيين أمينًا عامًا من ذات الفريق، ليس هذا فحسب، إنما حتى لجنة الإحتراف حدث فيها نفس الشيء فتم تعيين رئيسًا لها من نفس المنتمين لذلك الفريق في اتحاد كرة القدم السابق والحالي، اليس هذا هو التعصب بذاته؟، وحينما تحتكر المناصب المهمة في الهيئة العامة للرياضة، وفي اتحاد كرة القدم لهؤلاء المنتمين لذلك الفريق، اليس هذا تعصبًا؟ فكيف يُعالج التعصب ونحن لم نعيد قراءة المشهد الرياضي، ومحاربة من يستغل منصبه من أجل خدمة فريقه؟ اليس من الواجب أن نعمل على قص جذور التعصب في الهيئة العامة للرياضة، وفي اتحاد كرة القدم، وفي وسائل الإعلام ومنها البرامج الرياضية التي تبث سموم التعصب لينتشر بين شباب الوطن؟. احتل النادي الأهلي السعودي الملقب بالملكي وسفير الوطن المرتبة الأولى في قارة آسيا لهذا الشهر، بحسب موقع فوتبول داتا بايز العالمي، المتخصص في هذا الشأن، واطلق عليه زعيم آسيا، وتجاهلت البرامج الرياضية والصحف المحلية والأقسام الرياضية هذا الخبر إلا من تلميحات لا ترتقي والمكانة التي حصل عليها قلعة الكؤوس، وهذا انجاز للوطن وليس للنادي الملكي فحسب، وحينما اطلقت خادمة من بيت في دبي على أحد الفرق نادي القرن ضجت الماكينة الإعلامية بهذا الخبر ورددته لسنين طويلة، رغم نفي رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هذا الأمر وان اتحاده لم يسمي أي فريق في آسيا بهذا اللقب، ومع ذلك مازال يردد الإعلام المتعصب اللقب الذي اطلقته خادمة، اليس هذا هو التعصب المذموم الذي يجب محاربته لأنه إعلام يبث التعصب في صحفه وبرامجه الرياضية؟، حينما تلغى بطولة ودية كروية دولية وتسمى باسم راعي وعراب الرياضة في بلادنا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل – رحمه الله – ويشارك فيها اندية عالمية ومنتخبات كروية مشهورة وفرق محلية وعربية وخليجية، مع النادي الأهلي، ويُعترف فيها من أعلى سلطة كروية في العالم وهو الاتحاد الدولي لكرة القدم ويحضر الافتتاح رئيس الفيفا ويباركها، وتستفيد منطقة عسير عامة ومدينة ابها من حضور الجماهير والسياح وتنتعش المنطقة، ثم تلغى دون سبب، ويسمح بإقامة بطولة في منطقة أخرى، ماذا يسمى هذا؟ اليس تعصبًا، وحينما تُحرم جماهير الملكي من ترديد النشيد الملكي في المدرجات، اليس هذا تعصبًا؟ وحينما تُضايق جماهير الملكي اثناء دخولها للجوهرة وتُسحب منها شعارات وشالات والدفوف الملكية اليس هذا تعصبًا؟ وحينما يضايقون رابطة النادي الأهلي ويتم ايقافهم في أقسام الشرطة دون ذنب، اليس هذا تعصبًا، وحينما يهمل الفريق الذي يشتم الكيان الأهلاوي وتصل الشتيمة إلى الفيفا ولا يعاقب الشاتم، اليس هذا تعصبًا؟ ولماذا الأهلي هو المستقصد في كل هذه الأمور؟ ليس من الصعوبة معرفة الإعلامي المتعصب، وهذا معروف ومكشوف في الوسط الإعلامي والشارع الرياضي، فحينما يتحدث أي إعلامي في برنامج رياضي عن حقائق يبدأ بسردها، يتناقز الإعلاميين المتعصبين لمقاطعته والتشويش عليه حتى لا يسمع المشاهد الحقائق، وحتى تطير الأفكار من الإعلامي المتحدث عن الحقائق، وتعرفه ايضا حينما يقول – صح والا لا – لو تقابل فريقي السعودي مع منتخبنا الوطني لشجعت فريقي وتمنيت أن يفوز فريقي على المنتخب بعشرة أهداف، وليس هدفًا وحيدًا، ولازال هذا المتعصب يظهر في البرامج الرياضية ويبث سمومه في وسطنا الرياضي، لو أن هذا المتعصب وجد من يعاقبه لما تجرأ وقال ماقال. لكنه ربما وجد له ظهر يحميه فزاد من جرأته وتعصبه. ماذا بقي؟ بقي القول: لا يستغرب أن يكون المتعصب هو من يضع عقوبات على غير المتعصبين، وحتى نقضي على التعصب تقتضي الضرورة معاملة كل أندية الوطن بالعدل والعدالة، وليس بالصمت عن المتعصبين الذين ينتمون لفريق معروف، والضرب بقوة على غيرهم، ويجب أن يكون الموس على كل الرؤوس، وليس على رؤوس غير المحميين، وأمهم ليست هي التي تخبز الخبز، فمثلًا قضية الحارس الدولي محمد العويس، وشكوى النادي الأهلي تأخرت كثيرًا، وسبق لإتحاد القدم أن حدد أربعة أسابيع للفصل بالقضية، ومرت هذه الأسابيع وقَرُب الموسم الرياضي من الإنتهاء، ولم يُبَت في القضية، فتارة يقال تأجلت من أجل المنتخب، وتارة شُكلت لها لجنة، وكل هذا لأن الطرف أهلاوي، وليس ذلك الفريق، ولا أدرى ماهي علاقة المنتخب بقضية العويس؟ وهل تتوقف العدالة وتربط بالمنتخب؟ كل ذلك ليس له سبب إلا التعصب، بدليل تم رفض المحامي الذي وكله الأهلي بقضيته، وبعد مدة طويلة تم قبوله، اليس هذا هو التعصب الذي نحاربه ونرفضه؟. ترنيمتي: انتشر في رياضتنا قل الأدب ماعاد تحكمها أنظمة ولا لوائح البخاري شمها وعاقبوه بغضب والشم من زود عفن الروائح طلعوه من الرياضة دون سبب شكرًا يابخاري طلعت الفضائح @muh__aljarallah الكاتب/د.محمد الجارالله