الخلاف في نادي النصر هو خلاف إعلاميين امتد ليصل للجمهور حيث أنقسم الجمهور تبعا لانقسام الاعلاميين .. وما فيصل بن تركي وحسين عبدالغني وغيرهم من لاعبي النصر وإدارييه إلا أوجه لهذا الخلاف الحاد بين الاعلاميين . محمد الدويش هو مؤسس هذا الخلاف . و واهم من يعتقد أن خلاف الدويش كان فقط مع رئيس النصر الحالي .. فالدويش هذا ديدنه منذ أيام رمز النصر الراحل فهو دائما معارض ومخالف وهذه طبيعة في بعض الأشخاص .. لا يقبلون بأي وضع مهما كان جيدا فهم دائما يبحثون عن النواقص ويبرزونها وحجتهم في ذلك أنهم يبحثون عن الأفضل وهم في الحقيقة يبحثون عن الخلاف لمجرد المخالفة . والدليل على أن محمد الدويش هو مجرد هاوي وعاشق للخلافات ولا يستطيع أن يحيى بدونها هو أنه في موسم 2013 وبداية موسم 2014 وعندما أستشعر كل النصراويين بأن نصرهم يسير في خطى سليمة وأنه لا محالة سيعانق الذهب قريبا كان محمد الدويش يمارس نفس الدور الذي يمارسه الآن .. فقد هاجم السلهام والقريني كثيرا في عملهما وإستقطاباتهما .. وحاربهما حرب شعواء وأمتدت حربه للرئيس .. وأذكر أنه في صفقة يحيى الشهري قبل بداية موسم 2014 كان يروج بأن رئيس النصر لن يستطيع تسديد مبلغ الاتفاق وأن يحيى لا محالة عائد لفريقه السابق وعندما تم تسديد مبلغ الصفقة أخذ يردد لم يدفع الرئيس شيئا من جيبه .. وكان يروج بأن الجيزاوي غاضب ونور مكتئب والتون برنداو مصاب وايفرتون سمين وأن موسم النصر لن يختلف عن مواسمه السابقة .. مجرد جعجعة بدون طحن . محمد الدويش إسم كبير وتاريخ عريض ولذلك هو قادر على إستقطاب إعلاميين يؤيدونه وبالتالي قادر على إستقطاب شريحة كبيرة من الجمهور تؤمن بطرحهم وهذا ما حدث حيث ألتف عدد غير قليل من إعلام النصر حول الدويش وأصبحوا من أتباعه وهم ما يطلق عليهم الآن الحكواتية .. بينما وقف عدد آخر من إعلام النصر ضد طرح الدويش ووقفوا له بالمرصاد فأطلق عليهم الدويش إسم المطبلين ولخويا . في هذه الحرب كان لابد من ايجاد شيىء يتم التنازع عليه فكان الرئيس والمدرب ثم حسين وعدد من اللاعبين حيث أصبح النقد إستهدافي أنت مع الدويش يجب أن تهاجم الرئيس وحسين حتى لوكانوا جيدين .. وأنت مع المريسل ومجموعته فعليك بالدفاع عن الرئيس وحسين حتى لو خربوا الدنيا . سيعتزل حسين يوما ما .. وسيرحل الرئيس أيضا يوما ما وسيبقى خلاف إعلام النصر متقدا مع الادارة الجديدة والكابتن الجديد فان دافع الدويش ومن معه عن الادارة الجديدة سيهاجمهم المريسل ومن معه وذلك ليس بسبب عملهم وأدائهم وإنما نكاية كل فريق من الاعلاميين في الآخر . لقد سبق لمحمد الدويش أن قال مفاخرا أنا من أوجد في النصر الرأي والرأي الآخر وأقول للدويش أنت من أسس الخلاف في النصر فمبروك عليك اللقب الجديد وهو "مؤسس خلاف النصراويين " . الرمية الأخيرة :- أشك في أن يناصر محمد الدويش أي ادارة تأتي بعد فيصل بن تركي وإن فعل ذلك سيكون فقط في بداية إستلامها ولكن بعد أشهر قليلة وربما أسابيع سينقلب عليهم وذلك ليس بسبب أدائهم وإنما حبا منه في أن يكون مخالفا .. وأبو طبيع ما يغير طبعه .