قبل أن أبين لكم لماذا وعلى أي شيىء أبارك للمحامي محمد الدويش دعوني أولا أبارك للهلال بطولة السوبر اللندنية .. فقد نالها الهلال عن جدارة وإستحقاق وذلك يعتبر من المرات القليلة في السنوات الأخيرة التي يحقق فيها الهلال بطولة بهذه السهولة وهذا الإستحقاق ودون تدخل حظ أو أي معونات أخرى … فقد كان الهلال هو الأفضل والمسيطر طوال دقائق المباراة . نعود للدويش .. وسبب مباركتي له هو نجاحه الباهر في شق صف الجمهور النصراوي .. فالدويش هو من تباهى مؤخرا بأنه صاحب الفضل في تقسيم النصراويين الى رأي ورأي آخر .. وهو الذي أوهم الجميع بأن الدفاع عن الكيان يعني التطبيل وأن من يريد رفعة النصر عليه بتجيير كل إخفاقاته لرئيس النادي .. وبذلك أصبح معظم الجمهور النصراوي بفضل الدويش إما ينتقد الإدارة ممثلة في رئيسها ويحمله كل الإخفاقات بإسلوب الشخصنة الدويشي وإما يدافع عنها ويطبل لها ويتغاضى عن أخطائها وذلك ليس حبا في التطبيل وإنما كرها في المنتقدين المشخصنين الذين إتخذوا الاسلوب الدويشي التربصي الذي ينتظر أي إخفاق للفريق ليهاجموا كحيلان . إختفى تقريبا المشجع النصراوي المعتدل الذي يسعد بالفوز ويهنيء جميع النصراويين بدأ من الرئيس وحتى أصغر عاشق للكيان والذي يحزن للخسارة ويبدأ في البحث عن أسبابها بعقلانية وروية … وأصبح معظم النصراويين إما حاقدين على كحيلان ينتظرون أي إخفاق للفريق ليهاجموه وإما مطبلين لكحيلان يخفون أخطائه وأخطاء الفريق لأنهم يعلمون سلفا أنها ستجير كلها لكحيلان وحده وذلك كما أسلفت حى لا ينتصر عليهم في الرأي الدويش وأتباعه . خسارة النصر للسوبر ليست معضلة فقد خسره الموسم الماضي ثم عاد وحقق الدوري .. المعضلة هي حال أغلبية الجمهور النصراوي الذي أصبح يدافع عن أفراد وترك الكيان .. نعم توجد في النصر مشاكل ولكن حلها سهل .. ولكنها ستتفاقم إذا ما سار الجمهور على هذا النهج .. وحدوا صفوفكم أيها النصراويون ففريقكم يملك البنية التحتية الراسخة القوية ولذا فإن أي مشكلة تطفو على السطح سيسهل حلها . الرمية الأخيرة :- النقد وإظهار الأخطاء مطلوب ولكن يجب أن يكون ذلك في اطار مصلحة الكيان وليس باسلوب حاملي المعاول .. والدفاع عن رئيس النصر أيضا حق مشروع ولكن ليس بإخفاء عيوبه وأخطائه ..البعض يعتقد أن أيجاد توليفة بين هذا وذاك أمرا صعبا ولكنه سيسهل كثيرا إذا ما كان عشق النصر يتغلغل روحك و يحتل فؤادك .