يرونها بِداية جديدة للرياضة السعودية ونراها خلاف ذَلِك ، لهم مبررات ولنا تحفظات ، خصخصة الأندية أمتداد لمشروع توثيق البطولات ، هُناك من رحب وهناك من رفض ، تساءلت كيف تخصخص الرياضة السعودية وهئية الرياضة لم تتحول لوزارة مستقلة رغم المطالَبات القديمة اثناء رئاسة الامير سلطان بن فهد ونواف بن فيصل؟ بطلب تحويلها لوزارة مستقلة تتمتع بكافة الصلاحيات. مشروع الخصخصة أتى دون مقدمات و بدون عقد إجتماع مَع رؤوسا الأندية ومناقشة المشروع قبل تنفيذه والخروج بقرارات مشتركة يتفهما الشارع الرياضي ويتكيف مَع تطوراتها؟ ومن عجائب شروط الخصخصة إعطاء فرص الأستثمار للمستثمر الوطني دون التعامل مَع المستثمر الأجنبي والكل يعلم حالة الطفرة وضعف الموارد المالية للمستثمر الوطني في ضل تراكم الديون والقروض والمعونات ، ولو تم الإقرار بمشاركة المستثمر الأجنبي مع المواطن لربما تكون هناك فرص متساوية لاسيما المستثمرين الأجانب لهم رؤي وافكار مختلفة والقدرة على دفع الأموال الطائلة والأفكار البناءة بعيداً عّن العواطف والميول للأندية ، فالمستثمر يبحث اولا وأخيرا عّن مصلحته الخاصة قبل العامة ولن يجازف برمي أمواله في مهب الرياح قبل دراسة المشروع وجميعنا يعلم ما تعانيه رياضتنا من فرط الالام لعدم وجود المنشآت الرياضية الصالحة لبعض الاندية وضعف البُنية التحتية للمرافق العامة ، تسويق الأندية لآياتي في يوم وليلة بل يحتاج لسنوات طوال ودراسات مقننة وبحوث علمية تعتمد على تجارب مِن سبقونا وكذلك تحتاج لجماهير عاشقة وسمعة قوية للأندية تجذب المستثمرين لدخول ميادين الخصخصة دون تخوف ومجازفة ، وإذا لابد مِن الخصخصة ورفض المستثمر الأجنبي في الوقت الحالي فالأولى احتواء المقربون فهم الأقرب لا جواء أنديتهم ، ولو رجعنا نبحث واقع أنديتنا المرير نجد من يصرف عليها منذ نشأتها ابنائها مِن أعضاء الشرف ومسؤولون و جماهير ، ومع هذا تذهب تلك المداخيل لهيئة الرياضة قبل أنشاء صندوق التنمية الرياضي الذي أنشئ مؤخرًا بأسم مخصصات الأندية والصناديق هي موجودة في هيئة الرياضة لم تتغير سوى بتغير المسميات من مخصصات هيئة الرياضة للأندية لمسمى صندوق التنمية ، والهدف من تلك الصناديق استنزاف مداخيل الأندية من حقوق النقل والاعلانات والتذاكر المطروحة ، ثم تعيدها هيئة الرياضة للأندية بمسمى قروض أو مخصصات ! حقيقًة الخصخصة عملية (مخلوضة) ومعقدة ولونجحت مَع نادٍ قد تستمر مَع بقيّة الأندية وأن حدثت الانتكاسة سيلغى المشروع مِن جذوره ، والغريب في هَذِه المعمعة تزامن مشروع الخصخصة وتشكيل لجنة توثيق البطولات الَتِي لم تَعتَرف بها بعض الأندية حتى اللحظة ،وقد يكون القاسم المشترك في هَذَا التوافق تقارب وجهات النظر لأصحاب القرار وان اختلفت المفاهيم من شخص وآخر .